في مسارات سياسية وإنسانية متوازية، تواصل الممملكة جهودها وتحركاتها المكثفة لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، وقد حشدت إجماعًا عربيًا وإسلاميًا كاملًا وفاعلًا بمخرجات القمة العربية الإسلامية، في رسالة واضحة وقوية إلى المجتمع الدولي، بخطورة استمرار عجزه وفشله في فرض إرادته على الاحتلال الإسرائيلي؛ لوقف جرائم الحرب بكافة أشكالها.
وفي الوقت الذي تواصل فيه المملكة جهودها السياسية الكبيرة، وتأكيد دورها التاريخي المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مختلف الأزمات والمحن التي تمر به، تتوالى المساعدات الإنسانية السعودية الكبيرة إلى جانب حصيلة الحملة الشعبية، تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة- حفظها الله- حيث الجسر الجوي الإغاثي المستمر، والجسر البحري الذي انطلق أمس، وعلى متنه 1050 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، تمهيدًا لنقل كافة المساعدات إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.
إن هذا الشريان المتدفق من مملكة الإنسانية، يشكل ركيزة قوية للجهود الإغاثية المتعددة، التي تستوجب ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وسرعة إيصال المساعدات، وإنهاء الحصار الإسرائيلي القاتل لكل معاني ومقومات الحياة بحق أهالي قطاع غزة، وأهمية التحرك الدولي نحو الحل العادل والشامل لاستقرار المنطقة والعالم.