في ظل الأوضاع المأساوية، التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي كل تحد تواجهه الأمة، تأتي المبادرات المهمة للمملكة في توحيد موقف الأمة وبلورة جهودها بقرارات قوية الدلالات والتأثير، وهو ما تجلى في القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي ترأسها وافتتحها – نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز؛ حيث أكد- حفظه الله- الإدانة والرفض القاطع لهذه الحرب الشعواء، التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين.
لقد أكد سموه أن هذه الكارثة الإنسانية تشهد على فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية الصارخة للقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، وتبرهن على ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيقها، وتهدد الأمن والاستقرار العالمي، مما يتطلب جهداً جماعياً منسقاً للقيام بتحرك فعّال لمواجهة هذا الوضع المؤسف، والتشديد على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة هو إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بحدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما يضمن استدامة الأمن واستقرار المنطقة ودولها.