البلاد ــ الرياض
اختتمت أمس الدفعة الأولى من برنامج مسرعة الذكاء الاصطناعي التوليدي “غاية GAIA ” الذي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات “NTDP” بالتعاون مع شركة “New Native” بتخريج 15 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي وذلك بحضور معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، وعدد من أصحاب المعالي ومسؤولي كبرى الشركات و صناديق الاستثمار ومؤسسي الشركات الناشئة الواعدة وروّاد الأعمال، وذلك في مقر الكراج بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض. وأكد معالي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس هيثم العوهلي أن هذا العمل التكاملي بين عدة جهات يرسخ مكانة المملكة كنقطة لجذب الاستثمارات التقنية والابتكارات المبنية على الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن تخريج 15 شركة ناشئة من أكثر من دولة في قطاعات نوعية تشمل الصحة والبيئة والأعمال وتنفيذ ذلك في 60 يوماً تقريباً، يثبت تكامل النظام البيئي لريادة الأعمال الرقمية لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات الملحة.
ومن جانبه أكد معالي مدير مركز المعلومات الوطني في سدايا الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، التزام سدايا بتمكين رواد الأعمال، مشيرًا إلى أن مسرعة غاية هي جزء من إستراتيجية سدايا الرامية إلى بناء بيئة محفزة لرواد الأعمال، واستشهد معاليه في ذلك السياق بمبادرة باقة روّاد التي أطلقتها الهيئة وتهدف إلى دعم رواد الأعمال من مختلف القطاعات والشركات والمؤسسات الناشئة في المملكة.
ونوه معاليه بجهود الشركاء البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات “NTDP” وشركة “New Native” في مسرعة غاية، وقال معاليه: نحتفل اليوم بـ 15 شركة ناشئة متخرجة من أكثر من 9 هاكاثونات في الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تعاون أكثر من 10000 مطور في أكثر من 800 فريق، لتطوير أكثر من 250 نموذجًا أوليًا، مشيدًا بمخرجات الشركات وبالحلول الاستثنائية التي طورتها، مشيرًا إلى أنهم خضعوا لبرنامج تدريبي شامل مدته 10 أسابيع، وشاركوا في ورش العمل، وتلقوا جلسات استشارية، وأكملوا الدورات التدريبية لصقل مهاراتهم.
وجرى خلال الحفل عرض مشاريع 15 شركة ناشئة بالدفعة الأولى، إذ انضم إلى هذا البرنامج عدد من المشاركين في سلسلة من الهاكاثونات، التي بدأت بهاكاثون الذكاء الاصطناعي التوليدي، بهدف دعم جميع الفئات التي لديها فكرة أو نموذج أولي في مجال الذكاء الاصطناعي؛ لتمكينهم وتحويل هذه النماذج إلى شركات ناشئة وزيادة عدد رواد الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، عبر تقديم العديد من الدورات بإشراف خبراء متخصصين في هذا المجال، والاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي المتطورة، والدعم الإضافي لتطوير النموذج الأولي والتأكد من جاهزيته، ومنح المستفيد ميزة تنافسية، والعمل على تطوير القدرات الناشئة في هذا المجال.
كما تم الإعلان عن أسماء 15 شركة ناشئة مشاركة بالدفعة الثانية من المسرعة.