يعتبر الإبتعاث إحدى الوسائل المهمّة لتطوير التعليم والرقي به في معظم بلدان العالم، لمايضيفه من فوائد للطلاب المبتعثين عبر إلحاقهم بالجامعات العالمية التي تمتلك الخبرات والمعارف والتقنيات من الدول المتقدمة علمياً وصناعياً الى الدول المحتاجة لذلك،. وقد سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ عهد الملك عبدالله بن عبد العزيز -رحمه الله- إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى دعم الإبتعاث الخارجي، للاستفاده من مخرجاته في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة ، عن طريق تأهيل الشباب والشابات ليصبحوا كوادراً مؤهلة ، يعتمد عليهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة، في العديد من التخصصات العلمية والمهنية والفنية ، وخاصة تخصصات جديدة غير موجودة في الوطن.
والمشكلة تكمن في أن الكثير من المعيدين والمحاضرين في عدد من التخصصات العلمية لايجدون قبول بسهولة من الجامعات المعروفة، وكذلك شروط بعض جامعاتنا المحلية للإبتعاث ، وفي الحقيقة تختلف الجامعات المحلية في شروطهم للإبتعاث، لماذا لم يكن هناك توحيد لإجراءات الإبتعاث في الجامعات ، ومراعاة ظروف المعيدات والمحاضرات ، حيث أن الكثير منهن لديهن ظروف إجتماعيه لاتمكّنهن من السفر ، وهناك بعض الجامعات المحلية لدينا يوجد بها برامج دكتوراة فلما لم يتم الموافقة على ابتعاثهن إلى الجامعات المحلية.
وأيضاً من المشاكل التي تواجه المبتعثين إخفاقهم في اجتياز مرحلة دراسة اللغة الانجليزية، ، حيث أن الكثير من المبتعثين عادوا إلى أرض الوطن دون إكمال دراستهم في التخصّصات التي تم ابتعاثهم لدراستها، وذلك بسبب أن لجنة الاعتماد الأكاديمي في الملحقيات ترفض منحهم فرصة أخرى لمحاولة اجتياز هذا المرحلة، إلى جانب عدم السماح للطالب أوالطالبة المبتعث بتغيير تخصصه، حتى لوكان في الجامعة نفسها .
ومن ضمن المشاكل في الابتعاث في إحدى الجامعات المحلية، الموافقة على ابتعاث طالبتين للدكتوراة لجامعة محلية لديها برنامج دكتوراة وفجأة صدر قرار من الجامعة بوقف الإبتعاث الداخلي . وعند ماتقدمت إحدى المحاضرات لدراسة الدكتوراة في جامعة محلية تم رفض طلبها بالرغم من أن ظروفها الاجتماعية لاتسمح للإبتعاث الخارجي.وكذلك في جامعة محلية أخرى ،تم الموافقة على الإبتعاث الداخلي لدراسة
الدكتوراة ،فنلاحظ اختلاف التعامل بين الطلاب والطالبات في جامعاتنا المحلية.نأمل من الجامعات تسّهيل إجراءات الإبتعاث للجميع بدون إستثاء.
drsalem30267810@