جاءت قضية الكرت المفقود ضد لاعب الهلال البليهي في مباراة الفيحاء، التي أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي؛ لتفتح أبواباً قد لا تغلق، أو على الأقل لن تغلق على نفس ما كان بالسابق، وهو ما يمكن القول إنه الشعرة التي قصمت ظهر البعير، بل أكثر من بعير!!
فالكرت المفقود أظهر فشل الناقل في عرض وإظهار أحد أبرز الحالات في جميع المباريات، وهي إشهار البطاقات الملونة تجاه أحد اللاعبين، فليس الحديث هنا عن البليهي تحديداً، بل حتى لمن قال إن الكارت الأصفر كان للاعب الفيحاء، فإن هذا لم يظهر عبر كاميرات الناقل! وهو ما يؤكد الفشل الذي نتحدث عنه، فالجميع يتفق أن هناك كارتاً أصفر، ولكن سواء كان لهذا اللاعب أو ذلك، فإن النقل فشل في أن يكون مرجعاً يعتمد عليه في أبسط الحالات، وهذا يعيدنا للشكوى الدائمة من الجماهير النصراوية تحديداً، مما بات يعتقد أنه تعمد لإخفاء جمالية مدرجهم من الناقل؛ الأمر الذي أعتقد أن حادثة الكارت أثبت عدم صحته أو بشكل أدق عدم دقته، فالناقل الذي فشل في إظهار تيفو النصر الوطني، الذي تجاوز عرضه الثلاثين متراً، وفشل أيضاً في إظهار الحكم وهو يشهر الكرت في وجه أحد اللاعبين متسبباً في إرباك كبير للوسط الرياضي.
ولسنا هنا ببعيد عن اللغط المستمر على جودة الحالات التي تتم مراجعتها في تقنية الفار؛ حيث إن الجميع يكاد يتفق أن الحالات تفتقد للزوايا الواضحة، بما يقطع الشك باليقين، كما تفتقد حتى للجودة؛ الأمر الذي انعكس كثيراً على قرارات الحكام.
هنا لابد من الحديث بكل صراحة وشفافية أن تجربة الناقل الحصري حتى الآن أثبتت فشلها على كافة الأصعدة، ما يجعل التفكير الجدي بتغيير الناقل أو مطالبته وإلزامه بتحسين مخرجاته؛ لتتواكب مع الدوري العالمي والسادس على العالم حتى لا تتكرر حادثة الكرت المفقود!!
الناحية الأخرى، التي سلطت حادثة الكارت المفقود الضوء عليها هي جودة ودقة المواقع الرسمية المعتمدة لتصدير دورينا إلى العالم، وهنا نتحدث تحديداً عن موقع رابطة المحترفين الذي يفترض أنه المرجع الرئيس في تزويد الوسط الرياضي بالمعلومات المفصلة والرقمية عن دورينا، لكن ما حدث من عرض الموقع للكرت المفقود مقروناً باسم البليهي، ثم حذف المعلومة وتعديلها وتحويل الكرت إلى لاعب الفيحاء، فإن هذا يعطي انطباعاً جلياً بأن هذا الموقع فقد الكثير من ثقة المتابعين له والمتخذين له مرجعاً للإحصائيات والمعلومات الخاصة بدورينا، حيث إن من يعجز عن رصد كرت في مباراة فكيف له أن يرصد عدد التمريرات والنسب المئوية للاستحواذ والمراوغة وتفاصيل التسجيل والصناعة وغيرها.
السؤال الذي لا زال قائماً.. على ماذا استند الموقع في وضع الكارت باسم اللاعب البليهي، وبناء على ماذا استند الموقع أيضاً في تعديل المعلومة، وهل لو لم يثر موضوع احتجاج الأخدود الذي اتخذ من الموقع ظهيراً ومسانداً له في موضوع الاحتجاج لاستمرت المعلومة الخاطئة إلى هذا اليوم، ولم يتم الانتباه لها!!؟
هنا نختم بسؤال.. كم معلومة رقمية غير دقيقة وصحيحة في الموقع الآن وتحتاج لمراجعة؟