البلاد – واس
فيما ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، إلى 8069 شهيدًا، وأكثر من 20 ألف جريح، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم، التي ترتكبها قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
ودعت الخارجية في بيان، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية أمس، المجتمع الدولي إلى إدراك مخططات بن غفير وسموتريتش والجمعيات الاستيطانية التوسعية العنصرية وإرهابها في الضفة الغربية المحتلة، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط على دولة الاحتلال لوقفها فورًا.
وأدانت حرب إسرائيل المدمرة على قطاع غزة لليوم الـ23 على التوالي، التي خلفت المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وتوسيع رقعة الخراب بهدف تدمير أي مقومات للحياة البشرية في قطاع غزة، في حرب شاملة ومفتوحة للتخلص من أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع ويتعرضون لأبشع أشكال الإبادة سواء بآلة الحرب والقتل الإسرائيلية. كما أدانت استباحة المستوطنين للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس والتي كان آخرها إجبار أكثر من 250 مواطنًا في قرية زنوتا جنوب الخليل على ترك منازلهم وأراضيهم، وغيرها الكثير من الاعتداءات التي تتم بحماية جيش الاحتلال. واستنكرت الخارجية الفلسطينية استمرار الفشل الدولي في وقف الحرب على قطاع غزة وتأمين وصول جميع الاحتياجات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن وزارة الصحة الفلسطينية أمس، أن 7955 استشهدوا في قطاع غزة، و114 شهيدًا في الضفة، فيما جرح في القطاع أكثر من 20 ألف شخص، ونحو 2000 شخص في الضفة، مشيرة إلى أن 73 % من الشهداء في قطاع غزة هم من الأطفال والسيدات والمسنين.
واستشهد 12 فلسطينيًا أمس في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا، شمال غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 12 فلسطينيًّا استشهدوا وأصيب أكثر من 20 آخرين، في قصف على منزل في مخيم جباليا، ونقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، مضيفة أن العشرات استشهدوا في غارة لطائرات الاحتلال على منزل في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
من جهتها، أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ من التوغل البري للاحتلال داخل قطاع غزة، وعدته تطوراً خطيراً من شأنه أن يخلف آثاراً أمنية وإنسانية مدمرة في القطاع، لا سيما على سلامة المدنيين والرهائن، كما حذرت من ارتداداته الكارثية على أمن واستقرار المنطقة وجهود الوساطة والتهدئة.
وشددت الخارجية القطرية، على أن هذا التوغل يُعد انتهاكاً صارخاً للقرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وقف الحرب على قطاع غزة، وإدخال المساعدات وحماية المدنيين، مطالبةً في هذا السياق بتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل للاستجابة للقرار.
وحذّرت من أن التوغل الكارثي داخل قطاع غزة هو جزء من سياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من القطاع، وإجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى الدول المجاورة، ما يعني انتهاكاً إسرائيلياً جديداً للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.