المحليات

بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس سيوك يول: المملكة وكوريا تعززان الشراكة الإستراتيجية الشاملة

البلاد – الرياض

أكدت المملكة وكوريا مواصلة دعم وتشجيع الشركات والمستثمرين في البلدين، من خلال توفير الفرص والتسهيلات والمزايا الاستثمارية ومعالجة أية صعوبات؛ تواجه القطاع الخاص، بما يعزز التعاون في مجال التجارة والاستثمار.

جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر أمس، في ختام الزيارة الرسمية لفخامة رئيس جمهورية كوريا السيد/ يون سيوك يول إلى المملكة.

وأعرب الجانبان عن عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في مجال الدفاع والصناعة الدفاعية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، ويسهم في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وتعزيز التعاون والتنسيق الأمني القائم بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مكافحة الجرائم بكافة أشكالها، ومجال مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد فخامة رئيس جمهورية كوريا مجددًا، دعم حكومة بلاده الثابت لرؤية المملكة 2030، ونوه بالتقدم الملحوظ الذي تحرزه هذه الرؤية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وأشاد الجانبان بالدور المحوري للجنة الرؤية السعودية الكورية المشتركة 2030 في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وأكدا على أهمية مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين.

شراكة إستراتيجية
وفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، رحب الجانبان بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والصفقات خلال الزيارة، واتفقا على أهمية دور مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي الكوري، ولجنة الرؤية السعودية الكورية 2030 في تنفيذ هذه الاتفاقيات. ورحب الجانبان بنمو حجم التبادل التجاري بين البدين بمقدار (400) ضعف منذ إقامة العلاقات عام 1962م، واتفق الجانبان على بحث فرص توسيع الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك اقتصاد الهيدروجين، والمدن الذكية، ووسائل النقل المستقبلية، والشركات الناشئة. ورحب الجانبان بعقد منتدى الاستثمار السعودي الكوري 2023، بمشاركة ممثلي القطاعين العام والخاص في البلدين، وبالنتائج الملموسة، لتعزيز التعاون الاستثماري في قطاع التصنيع، كما اتفقا على أن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والشركات الناشئة ذات الإمكانات المتميزة؛ يعزز القدرة التنافسية الوطنية ويلعب دورًا رائدًا في نمو الصناعات الناشئة. ونوه الجانبان بأن الثقة القوية بين قادة البلدين التي توطدت خلال زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى كوريا العام الماضي أدت إلى تطورات ملحوظة حيث فازت شركة كورية بمشروع أميرال بتكليف من أرامكو السعودية في يونيو 2023م، وبالإضافة إلى مشروع نيوم، اتفق الجانبان على التعاون من أجل إنجاح المشاريع العملاقة في المملكة العربية السعودية مثل القدية، ومشروع البحر الأحمر، وروشن، والدرعية وغيرها.

قطاع الطاقة
وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة، وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لدور المملكة كأكبر مورد للنفط الخام لكوريا، وجهودها في الحفاظ على التوازن والاستقرار في أسواق النفط العالمية، بما يسهم في ضمان أمن إمدادات جميع مصادر الطاقة، ورحب الجانبان بحرص الشركات من البلدين على الاستثمار المتبادل، خاصة في مجالات الطاقة والتكرير والبتروكيماويات، واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بينهما في مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية والكهرباء والطاقة المتجددة
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لتعزيز التعاون التعليمي بين البلدين، وتشجيع الجامعات في البلدين على تعزيز العلاقات المباشرة بينهما، وتبادل الخبرات في الإبداع والابتكار والذكاء الاصطناعي، وأهمية تفعيل وتعزيز التعاون في مجالات النقل والخدمات اللوجستية المختلفة.

الشأن الدولي
وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود للحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لدور المملكة الفاعل في خفض التوترات وتعزيز السلام في الشرق الأوسط، ودعمه لجهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفيما يخص التصعيد الحالي بين إسرائيل وفلسطين، أكد الجانبان رفضهما استهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال، وأهمية حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتفقا على العمل مع المجتمع الدولي؛ من أجل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق إلى المدنيين. وأكد الجانبان أهمية تكثيف الجهود لمنع توسع النزاع، وشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية والتوصل الى سلام دائم على أساس حل الدولتين. وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لجهود قيادة المملكة في هذا الشأن، بما في ذلك مبادرة السلام العربية. وفيما يتعلق بالشأن اليمني، أشاد الجانب الكوري بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والمصالحة بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق اليمن.
وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، أكد الجانبان على أن استخدام القوة وسقوط ضحايا أبرياء أمر لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال، وشددا على أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *