يقول إيمانويل كانت: ” الاحترام، أجمل ما يتركه الإنسان في قلوب الآخرين”. يعد الإعلام الرياضي أحد الركائز المهمة جداً في نشر الأخبار والمعلومات والحقائق الرياضية، وكل ما يتعلق بثقافاتها المتنوعة، فالإعلامي الرياضي الناضج هو الشخص الذي يكون حديثه متزنًا ونابعصا من ضمير ينبض بالاحترام للآخرين، بالإضافة للمهنية التي يحملها، وبالأخير نجد الجميع يحترمهم ويقدرهم ودائماً يحرصون على متابعتهم.
ما نشاهده اليوم من تجاوزات في مجتمعنا الرياضي، يجعلنا جميعاً أن نقف له بالمرصاد ونجتثه من جذوره، فالتطاول على الكيانات والأشخاص أصبح أمراً مزعجاً لكل رياضي، فالتطور الذي تعيشه بلادنا، ومن خلال رؤية 2030 يحتم علينا جميعاً أن تكون هناك وقفة حازمة لهذه التجاوزات.
إن ما يضر رياضتنا السعودية هو الأحاديث الجارحة واللغة الهابطة، التي تنطلق كالسهام في خاصرة كل رياضي، بإمكانك أن تقول ما تشاء وتسقط على الآخرين، لكن الأمر الذي يجب معرفته أن الأيام كفيلة بإظهار الصدق وطمس الكذب، وأن كلامك أصابه العري وأنك سلكت الطريق الخطأ، فالشخص صاحب الفطرة السليمة يرفض التجاوزات والتقليل من الآخرين.
الرياضة في وطننا الغالي أتاحت لكل رياضي الشهرة والأضواء، فالواجب أن تلتزم باحترام وتقدير الآخرين، ويكون هذا نابعًا من ذاتك، وإلا فإن الجميع سيضحكون عليك، وتكون كرامتك في الحضيض، ومن جهة أخرى ليس لدي علم ما المصلحة التي يهدف لها كل شخص يخرج وينتقص ويقلل من الآخرين والكيانات؟ فمن يتحدث في ذلك ويتجاوز أيضاً ليس لدي علم كيف يواجه مجتمعه أو أبناءه أو أقاربه أو أصدقاءه؟ وأود أن أبعث رسالة عاجلة وهامة بأن تكون هناك شراكة ما بين وزارة الرياضة واتحاد الإعلام الرياضي ووزارة الإعلام، وذلك لاجتثاث كل التجاوزات من جذورها وأن يسود احترام الأشخاص والكيانات، وأن تنعم رياضتنا ببيئة جاذبة تتواكب مع التطور الحاصل.