جدة – حماد العبدلي
انتقل إلى رحمة الله، عبدالله الثقفي، المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، وأحد رجالات جدة البارزين، بعد أزمة صحية، لم تمهله طويلاً.
ونعت إدارة التعليم في مكة المكرمة المدير العام للتعليم بالمنطقة عبدالله الثقفي ، كما نعت إدارة التعليم بجدة الفقيد ، وقالت في بيان عبر حسابها : “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره.. تنعى الإدارة العامة للتعليم بجدة مديرها العام الأستاذ عبدالله بن أحمد الثقفي، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عصر الأحد بعد معاناة مع المرض، نسأل الله له الرحمة والمغفرة ولذويه الصبر والسلوان.. “إنا لله وإنا إليه راجعون”
وأوضحت الإدارة أن الفقيد ستتم الصلاة عليه بعد صلاة فجر اليوم الاثنين في المسجد الحرام، والدفن في مقبرة شهداء الحرم.
وتميزت حياة الفقيد بالعطاء للتعليم وخدمة المجتمع عبر مشوار طويل، اتسم بالإخلاص والتميز في كافة المواقع والمسؤوليات التي تولاها ، فقد تدرج الثقفي في العمل بتعليم جدة معلمًا ثم مشرفًا تربويًا، وتقلد عددًا من المناصب القيادية، إلى أن قاد دفة التعليم في محافظة جدة، حيث حقق فيها عددًا من الإنجازات؛ منها حصول الإدارة على جائزة التميز الوزاري على مستوى المملكة، وحصوله على شخصية العام في مشروع “كيف نكون قدوة؟” وحصول إدارة تعليم جدة على جائزة الإدارة المؤثرة على مستوى إدارات التعليم.
وكان وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، قد أصدر قبل عدة أيام قرارًا بتكليف عبدالله الثقفي مديرًا لتعليم منطقة مكة المكرمة، بالإضافة إلى عمله مديرًا لتعليم جدة ، وحقق خطوات متقدمة في تطوير العمل الإداري والتربوي في منظومة التعليم بالمنطقة ، شهد بها المسؤولون والطلاب وأسرة التعليم في جدة ومكة المكرمة.
وقد تحدث عدد من المسؤولين والشخصيات في جدة الذين عملوا مع الفقيد عن قرب ، معربين عن ألمهم لرحيله ، وعددوا جهوده التعليمية وصفاته الإنسانية.
وبنبرة حزينة، قال حمود صقيران المشرف على مكتب الراحل عبدالله الثقفي – رحمه الله : إننا في قطاع التعليم فقدنا رجلاً عمل بكل جد واخلاص وتفان في خدمة الدين والوطن من خلال عمله ، وكان رحمه الله مثالا يحتذى به ، وعرفه الجميع بالتواضع الجم وعمل الخير والتيسير على الزملاء بالأسرة التعليمية من خلال التوجيه بما فيه راحة الزملاء المعلمين والمعلمات في عملهم، وحل أية مشكلة تواجههم في مجال العمل. وكان بنفسه يشرف على كل ما من شأنه إنجاز الأعمال بيسر وسهولة . نسأل الله، سبحانه وتعالى، أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.
كما قال عثمان السهيمي مدير مكتب شرق جدة للتعليم: إن المصاب جلل في وفاة أحد أبرز رموز التعليم في جدة؛ حيث كان الثقفي- رحمه الله- رجلاً مخلصاً في العمل، وإنسانا قريبا من كل شخص ينتمي إلى قطاع التعليم وكان طيب المعشر وقريبا من الكل، وقد عملت معه ، وكان بحق إنسانا دمث الأخلاق إلى جانب تميزه في الإدارة والقرارات الصائبة . نسأل الله له الرحمة والمغفرة، ولأهله الصبر والسلوان.