تداولت ساحات التواصل الاجتماعي قبل أيام مقالاً لكاتبة سعودية ونشرته صحيفة سعودية منذ مدة بكل أسف قبل مدة وبعنوان مثير: (إنهم يتكاثرون فلنتخلص منهم ) ، تناولت فيه أفكاراً سخيفة عن المتقاعدين وكيف أنهم أضحوا بعد سنين وعقود من خدمتهم عبئاً ( في نظرها) علي المجتمع السعودي والاسوأ هو إقتراحها بحلين:
(أولهما : إيهامهم (أي فئة المتقاعدين) بأنهم بلا فائدة وأن ما يمتلكونه من علم ومعرفة وخبرات قد انتهي مفعوله تماماً كالمعلبات علي أرفف متاجر المواد الغذائية وعليه يجب التخلص منها حتي لاتتسبّب في تسمُّم أفراد المجتمع وبهذا نضمن أن حالتهم النفسية سوف تتدهور وتتبعها صحتهم ولن يطول الوقت حتي يفارفوا الحياة).
واستمرمقال الكاتبة لتتحدث عن الحل الثاني برأيها وهو :(تقديم الموت الرحيم خدمة سريعة وغير مكلفة ويستطيع المجتمع أن يستفيد من أعضائهم في مساعدة الشباب… الخ…)
والمؤسف حول هذه المقال (التافه) والذي لايحترم شريحة كبيرة في المجتمع هي شريحة المتقاعدين هو تجاهل الكاتبة لما قدمه المتقاعدون في مجتمعنا السعودي للوطن والتنكر غير المسبوق في التعامل مع شريحة كانت رائدة في مجال عملها وتنكر غير مسبوق لشريحة ضحت بصحتها وبوقتها للنهوض بالوطن في كافة مجالات الحياة وهو أمر استنكرته شريحة كبيرة من المواطنين علي شبكات التواصل
ومن المؤسف أن تقوم صحيفة سعودية بنشر هذا المقال دون أي إعتبار لمشاعر شريحة المتقاعدين في مجتمعنا بما لايتفق مع تعامل المجتمع السعودي معهم وحفلات التكريم التي تقام كل عام لمن حان وقت تقاعدهم المشروع من قبل الجهات الحكومية في قطاعنا العام والخاص علي حد سواء.
مؤسف أن تورد الكاتبة مثل هذا النمط غيرالمعتاد في مجتمعنا والأمل كل الأمل في أن لاتتكرر هذه الصيغة غير الأخلاقية في التعاطي مع هكذا مواضيع.
وتحية للشريحة التي تناولت هذا المقال (السخيف) بانتقاد الكاتبة وآرائها غيرالأخلاقية مع المتقاعدين علي شبكات التواصل الإجتماعي.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@