البلاد- ياسر خليل
“الزين عندنا، قرب يا ولد لا يفوتك، يابلاش الله يطرح البركة..” ما سبق هي عبارات يطلقها الدلال في ساعات الصباح الباكر بالمزاد، يحفز فيها المشتري على المزايدة بالسعر وشراء البضاعة.
وما يحتاجه الدلال من أدوات لتسويق البضاعة هو فقط مايكروفون وعبارات فكاهية يجذب فيها انتباه المتسوقين.
وأوضح الدلال ناصر اللهيبي الذي يعمل في “نشاط التمور” لأكثر من ثلاثين عامًا، أن مهنة الدلالة من المهن الشيقة التي يتم فيها تطوير الذات مع الممارسة وتكوين العلاقات مع التجار، وعن الفرق بين الدلال والمحرِّج قال: “الدلال هو صاحب المهنة والكيان ويقوم بالإعلان والترويج للبضاعة بينما المحرِّج تتم الاستعانة فيه خلال فترة السوق”.
وفي جانب الدلالة بقطاع التمور أكد اللهيبي، أنها مختلفة عن النشاطات الأخرى، حيث إن الدلالة بالتمور يتم البيع فيها بآخر سعر تصل إليه، بينما بالمزادات الأخرى يتم تحديد السعر المراد البيع به وبحال لم يصل المزاد لهذا السعر لا يتم البيع.
وأضاف اللهيبي: “الدلال محل أمانة بين البائع والمشتري، والمزارع يأتي إليه ويعرض البضاعة في مزاده، والواجب على الدلال أن يقوم بدعوة التجار وعمل الإعلان والترويج لها لدى التجار الذين يرغبون في هذه البضاعة، لأن عرض السلعة عند غير المهتمين فيها يبخس البضاعة قيمتها السوقية”.
ويرى اللهيبي أن المزادات الإلكترونية هي فرصة ثمينة للدلال التقليدي في تطوير نفسه ومواكبة التقنيات الحديثة ولا حرج أن يعمل بالدلالة التقليدية والإلكترونية في وقت واحد، مبينًا أن المزادات الإلكترونية تعد نقلة نوعية في مجال المزاد، والأمانة والصدق هما عنوان لنجاح الدلال واستمراره في مهنة الدلالة.