البلاد – الرياض
أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الشيخ نهيان بن سيف آل نهيان أن ثلاثة وتسعين عامًا من التكاتف والتّعاضد والتقدم، مرّت بالعظمة والفخر والشّموخ على هذا البلد المعطاء العزيز، المملكة العربية السعودية.
وأوضح أنهم في دولة الإمارات يشاركون شعب المملكة الشقيق فرحته باليوم الوطني السعودي الـ 93، مبينًا أن هذه المناسبة الخالدة والتاريخية تتضمن العديد من المعاني السامية، وفي مُقدمتها وجود قيادة رشيدة وشعب وفيّ.
وقال: في هذا اليوم، أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- وإلى شعب المملكة الشقيق بمناسبة اليوم الوطني الـ 93، أعاد الله هذه المناسبة على المملكة بالخير واليمن والبركات، وبالمزيد من التقدم والازدهار والرخاء للشعب السعودي الشقيق، الذي حُق له أن يبتهج ويعتز بتاريخ مديد من الإنجازات في جميع المجالات.
وبيّن أن أواصر الدم والتاريخ والمصير المشترك التي تجمع بلدينا عميقة الجذور حتى بات “الإماراتيُّ سعوديًّا، والسعوديُّ إماراتيًّا” كما قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، حيث ترتبط دولة الإمارات والسعودية بعلاقات تاريخية متميزة وراسخة تنبع خصوصيتها من وشائج القربى والمصير المشترك، حتى أصبحت العلاقات بين البلدين تشكل نموذجًا فريدًا للأخوّة الراسخة، المبنية على حُسن الجوار والمصالح المشتركة، فما يجمع دولة الإمارات والمملكة من أواصر الأخوة والعلاقات المتميزة تشكل نموذجًا يحتذى به عبر مسيرة حافلة بالعطاء والعمل المشترك، ولهذه الشراكة أوجه عدة لا تحصى من أبرزها الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأكد الشيخ نهيان آل نهيان أن اقتصاد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يعد الأكبر بين الدول العربية، ومن خلال عملهما المشترك والمتواصل لتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات الحيوية، تسهم الدولتان في دفع مسيرة التنمية في المنطقة نحو آفاق جديدة بما يخدم مسيرة الازدهار والتنمية المستدامة التي يشهدها البلدان الشقيقان. وأشار إلى أن المملكة ودولة الإمارات عززتا علاقاتهما الثنائية إلى آفاق جديدة من خلال تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي (SECC) لوضع إستراتيجية مشتركة بين البلدين. ولفت سفير الإمارات لدى المملكة النظر إلى امتداد العلاقات التاريخية القوية بين البلدين والشعبين الشقيقين، حيث تتشارك الدولتان بشكل مستمر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة، وتظل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ملتزمتين بتعزيز السلام والأمن من خلال الدبلوماسية والدعوة لإيجاد حلول سياسية للنزاعات الإقليمية والدولية، من خلال التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية.