البلاد- ياسر خليل
أكد استشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني ، أن إزالة الشعر بالليزر إكتسبت شعبية كبيرة كحل طويل الأمد للشعر غير المرغوب فيه ، ومع ذلك فقد أثيرت مخاوف بشأن احتمال انتقال فيروس الورم الحليمي،المسبب لسرطان عنق الرحم أثناء الإجراء، وخاصة بين الإناث عند استخدامه لإزالة الشعر في المناطق الحساسة، مبيناً أن إزالة الشعر بالليزر هو إجراء تجميلي إذ يستخدم أشعة الليزر المركزة لاستهداف بصيلات الشعر وتدميرها فهو يقدم حلاً أكثر ديمومة مقارنة بالطرق التقليدية مثل الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع.
وتابع “حلواني” : يكون هذا الإجراء، آمناً وفعالاً بشكل عام عندما يتم إجراؤه بواسطة متخصصين مدربين باستخدام المعدات المناسبة وعند اتباع اشتراطات مكافحة العدوى المتبعة في المستشفيات والمراكز الطبية بخصوص تعقيم او تطهير الأدوات، وفي الفترة الأخيرة انتشرت الكثير من المقولات حول دور الليزر أو الجهاز الخاص بإزالة الشعر في نقل فيروس الورم الحليمي بين المستخدمين من النساء ومن ثم السرطان .
وأضاف: يجب أن نتفق أولاً أن الليزر بشكل خاص لا يسبب السرطان ، وأن هذه المقولات المنتشرة الآن هي بسبب بعض الدراسات التي نشرت نتائجها في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، أما فيروس الورم الحليمي هو عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال، بجميع أنواعه وتؤثر على الذكور والإناث على حد سواء خاصة أصحاب العلاقات، المتعددة خارج إطار الزواج ، ويمكن أن يسبب فيروس الورم الحليمي مشاكل صحية مختلفة.
وأردف “حلواني” : تنشأ المخاوف المحيطة بأدوات إزالة الشعر بالليزر وانتقال فيروس الورم الحليمي من احتمال وجود جزيئات فيروسية منه على سطح هذه الأجهزة بسبب تلوثها سابقاً من قبل مريضة مصابة ، إذا لم يتم تطهيرها بشكل صحيح بين المستخدمين وكثرة دخول العديد من المريضات خلف بعض بشكل سريع، ويحتاج الفيروس من 2 إلى 3 أشهر حتى تظهر الأعراض أو الإصابة بعد التعرض، وقد تصل إلى 20 شهرًا للثآليل التناسلية حتى تبدأ بالظهور.
ويستكمل استشاري مكافحة العدوى حديثه بقوله:وحتى يتم تقليل خطر انتقال فيروس الورم الحليمي أثناء إجراءات إزالة الشعر بالليزر، من المهم لكل من العاملين الصحيين الالتزام ببروتوكولات مكافحة العدوى.