البلاد ــ جدة
أوضح أستاذ وعالم أبحاث المسرطنات، د. فهد الخضيري، الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التسمم الغذائي وعلاجه. وأشار في تغريدة له عبر حسابه على موقع “إكس”، إلى أن التسمم الغذائي أو النزلة المعوية، يحدث بسبب تلوّث الأكل، أو سوء التجهيز “القذارة في خطوات التجهيز” أو بقاء الأكل عدة ساعات بالأجواء الحارة، وكذلك قد يحدث نتيجة تغيّرات فسيولوجية، أو عدم تأقلم الشخص مع تلك الأطعمة أو ذلك البلد.
ولفت الخضيري إلى أن علاج التسمم الغذائي يكون بالتوقف عن تناول أي غذاء دسم لمدة٢٤ ساعة “نهائيًا”، والبدء بشرب “محلول الجفاف” أو الماء بالليمون والعسل وقليل من الملح أو مشروب غازي شبيه بمحلول الجفاف ” مثل سفن أب”.
من ناحية أخرى فإن التسمم الغذائي نوع من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، أي يصاب به الأشخاص من طعام أو شراب تناولوه. وسبب ذلك وجود جراثيم أو ملوثات أخرى ضارة في الطعام أو الشراب.
تشمل أعراض التسمم الغذائي في الغالب اضطراب المعدة والإسهال والقيء. وتبدأ الأعراض عادةً خلال ساعات أو عدة أيام من تناول الطعام. يشعر أغلب المصابين بأعراض مَرضية خفيفة ويتحسنون دون علاج.
وتختلف الأعراض باختلاف سبب المرض. فقد تبدأ في غضون بضع ساعات أو بضعة أسابيع اعتمادًا على السبب، وتتمثل أعراض التسمم الغذائي في اضطراب المعدة، القيء، الإسهال،الإسهال مع وجود دم في البراز،آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة، الحُمّى، الصداع، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤثر التسمم الغذائي في الجهاز العصبي ويسبب الإصابة بأمراض عدة. وقد تشمل الأعراض، ضبابية الرؤية أو ازدواجها، الصداع، فقدان الحركة في الأطراف، مشكلات في البلع، إحساس بالوخز أو الخَدَر في الجلد، الضعف، تغيرات في طبيعة الصوت،
كما يمكن أن يسبب القيء والإسهال انخفاضًا سريعاً في مستويات سوائل الجسم لدى الرضّع والأطفال، أو ما يُعرف أيضًا باسم الجفاف. وقد يصاب الرضّع بحالة مرَضية خطيرة بسبب ذلك.
ويمكن أن تسبب العديد من الجراثيم أو المواد الضارة -التي يُطلق عليها الملوثات- الأمراض المنقولة بالغذاء. ويوصف الطعام أو الشراب الذي يحتوي على ملوثات بأنه “ملوث”، ويمكن أن يتلوث الطعام ، بالبكتيريا، الفيروسات، الطفيليات التي يمكن أن تعيش في الأمعاء،السموم، التي يُطلق عليها أيضًا السُّمّيات
البكتيريا التي تحمل السموم أو تصنعها، الفطريات التي تصنع السموم ويمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مرحلة أثناء انتقاله من المزرعة العادية أو السمكية إلى طاولة الطعام. وقد تحدث المشكلة فيه أثناء مرحلة التربية، أو الحصاد أو الصيد، أو المعالجة، أو التخزين، أو الشحن، أو التحضير.
ويمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مكان يُتداول فيه، بما في ذلك المنزل، مثل عدم الحرص على غسل اليدين. كما يمكن أن تؤدي جزيئات البراز المتبقية على اليدين بعد استخدام المرحاض إلى تلويث الطعام. ويمكن أيضا أن تنتقل الملوِّثات الأخرى من اليدين أثناء تحضير الطعام أو تقديمه، فضلاً عن التخزين غير الصحيح. حيث يمكن أن يتعرض الطعام المتروك لفترة طويلة في درجة حرارة الغرفة للتلوث. وكذلك قد يفسَد الطعام المخزّن في الثلاجة لفترة أطول من اللازم. وقد يفسَد أيضًا الطعام المخزّن في الثلاجة أو المجمِّد “الفريزر” على درجة حرارة أدفأ من اللازم.