المحليات

قادة “العشرين” أكدوا على مواجهة التحديات: تعزيز الأمن الغذائي العالمي والتنمية المستدامة

نيودلهي – واس

أكد قادة مجموعة العشرين G20 أهمية تعزيز التعاون الدولي في ظل استمرار الرياح المعاكسة، التي تواجه نمو واستقرار الاقتصاد العالمي، وما أسهمت به التحديات والأزمات المتتالية على مدى الأعوام المنصرمة من تأثيرات سلبية على المكتسبات المتحققة في خطط عام 2030م وأهداف التنمية المستدامة. جاء ذلك في البيان الختامي لقمة مجموعة ” العشرين” التي اختتمت أمس، في الجمهورية الهندية، تحت شعار ” أرض واحدة عائلة واحدة، مستقبل واحد”.

وأكد القادة على تكثيف الجهود والعمل مع الشركاء بصورة عملية وملموسة، من أجل تعزيز نمو اقتصادي متين ومستدام وشامل ومتوازن، وتعجيل تنفيذ خطط عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وتحسين التدابير الطبية وتيسير وصول الإمدادات الطبية، وتعزيز النمو المرن من خلال معالجة ديون الدول النامية ، وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف وتعظيم أثرها الإنمائي، وتحسين وتيسير الوصول للخدمات الرقمية والبنى التحتية الرقمية ، وتعزيز توافر فرص العمل المستدامة الصحية الآمنة والمربحة، والعمل على تعزيز مشاركة المرأة، وإدراج مرئيات الدول النامية وتعزيز الدور في اتخاذ القرارات العالمية.

الغذاء والبيئة
وحول تعجيل التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبّر القادة عن التزامهم بتعزيز الأمن الغذائي العالمي والتغذية للدول كافة، والالتزام بتوفير سبل التعليم والتدريب الشاملة والمنصفة عالية الجودة. وفي شأن ميثاق التنمية الخضراء من أجل مستقبل مستدام، أكد قادة مجموعة العشرين التزامهم بتعجيل الإجراءات المقرّة لمعالجة الأزمات البيئية والتحديات، والالتزام باتخاذ إجراءات تسهم في تمكين العالم من تبني أنماط إنتاج واستهلاك مستدامة، وتعميم منظور التنمية المستدامة في أنماط الحياة، والالتزام بتعزيز الإدارة بيئيًا للنفايات، والحد من إنتاج النفايات بحلول عام 2030م، والالتزام بتعجيل التحول نحو الطاقة النظيفة الشاملة والمستدامة والعادلة ميسورة الكلفة، والالتزام باستعادة ما لا يقل عن 30 % من النظم البيئية المتدهورة بحلول عام 2030م، وكذلك الالتزام بالحفاظ على محيطات العالم والنظم البيئية البحرية وحمايتها وإصلاحها واستخدامها بصورة مستدامة، والتزام الدول المتقدمة عام 2010م بهدف التعبئة المشتركة لحشد نحو 100 مليار دولار أمريكي سنويًا؛ لتمويل قضايا المناخ.

تحفيز الاستثمارات
وفي موضوع مؤسسات القرن الحادي والعشرين متعددة الأطراف، أكد القادة التزامهم بتعزيز مرونة صندوق النقد الدولي(IMF) على أساس حصص وموارد كافية، والالتزام بالإطار المشترك لمعالجة الديون. وفي المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، التزم قادة مجموعة العشرين بتعزيز إدماج المرأة في النظم المالية، وبخفض الفجوة الرقمية بين الجنسين في مجال الاقتصاد الرقمي، وبتشجيع الاستثمارات في النظم الزراعية والغذائية المرنة والشاملة والمستدامة. والتزم قادة مجموعة العشرين بتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأفريقي، وتقديم الدعم له لمساعدته على تحقيق تطلعات خطة عام 2063م. وأكد القادة التزامهم بتحقيق” صافي عالمي” لانبعاثات الغازات الدفيئة / الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن أو حوله، مع الأخذ بالاعتبار أحدث التطورات العلمية، وبما يتماشى مع الظروف الوطنية المختلفة، مع الأخذ بالاعتبار النُهج المختلفة؛ بما في ذلك الاقتصاد الدائري للكربون والسياسات الاجتماعية والاقتصادية والتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، وتعزيز الحلول الأكثر كفاءة. ودعم قادة مجموعة العشرين تسريع إنتاج واستخدام أسواق الهيدروجين، وتطوير أسواق عالمية شفافة ومرنة للهيدروجين المنتج من تقنيات صفرية ومنخفضة الانبعاثات ومشتقاته مثل الأمونيا. وفي ختام البيان، عبّر قادة مجموعة العشرين عن شكرهم لجمهورية الهند على الاستضافة الناجحة للقمة الثامنة عشرة لمجموعة العشرين في نيودلهي، وعلى ترحيبها الحار بالوفود، وعلى إسهاماتها القيمة في تعزيز مجموعة العشرين، مقدرين الاختتام الناجح لمختلف مجموعات العمل والاجتماعات الوزارية لمجموعة العشرين، مرحبين في الوقت نفسه بنتائجها، متطلعين إلى اللقاء مرة أخرى في البرازيل عام 2024م، وفي جنوب أفريقيا عام 2025م، وكذلك في الولايات المتحدة عام 2026م، مرحبين بطموح المملكة العربية السعودية في تقديم دور رئاستها لاستضافة رئاسة مجموعة العشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *