تتمتع المملكة بتنوع بيئي رائع، وحياة فطرية برية وبحرية على مساحات شاسعة، وقد سعت دائماً إلى المحافظة على التنوع والتوازن الأحيائي؛ لتشمل كافة إجراءات حمايته وتطويره، وتنمية مكوناته في مواطن الطبيعية، بما يعزز استدامته للأجيال القادمة.
هذا القطاع بأهميته الكبيرة، يشهد اليوم انطلاقة نوعية لتعظيم قيمته ضمن مستهدفات الرؤية الطموحة، بإعلان سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس المحميات الملكية – حفظه الله – اعتماد مجلس المحميات الملكية المستهدفات الإستراتيجية الشاملة لعام 2030م، التي تركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير، وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل.
ومع بنك المستهدفات المعتمدة، ينتظر هذا القطاع الحيوي آفاقاً واعدة في دعم جهود الاستدامة والحفاظ على البيئة، عبر المساهمة في أهداف مبادرة “السعودية الخضراء” في حماية 30 % من المناطق البرية والبحرية، والمساهمة في مستهدفات زراعة أكثر من 80 مليون شجرة خلال سنوات معدودة؛ حيث تتمتع هذه المنظومة من المحميات الملكية بسمات وخصائص طبيعية تجعلها أكثر تميزًا في السياحة البيئية، وترسخ مكانة السعودية كوجهة سياحية رائدة.