البلاد ــ تبوك
يُعد التصوير الضوئي من الفنون العصرية التي يختلط فيها العلم بالفن، وينقسم لأكثر من 20 نوعًا، يقوم من خلالها “الفوتوغرافيين” بإعادة إسقاط المشهد أمامهم على وسط يمكن من خلاله إمتاع المشاهد أو التأثير فيه، وجعل الزمن يتوقف عند لحظة لا يمكن نسيانها.
ومن الفنون الضوئية التي بدأت تأخذ حيز الاهتمام لدى المصورين:”فن الرسم بالضوء، الذي يعتمد على أساليب ومعدات تهتم بإنتاج بعض اللقطات المدهشة من خلال التصوير الفوتوغرافي بواسطة تحريك مصادر الضوء أثناء التقاط الصور الفوتوغرافية، في منطقة لا يوجد بها ملوثات ضوئية كتلك التي اتجه إليها مصوربمحافظة الوجه لالتقاط العديد من الصور لسماء تمتاز بصفاء أجوائها وخالية من أي مؤثر، وتسمى بـ “حرة عويرض” الواقعة شرق الوجه، حيث تُظهر اللقطات الليلة جمالاً يشع من وسط الظلام بتكوينات صخرية وأجرامٍ سماوية غاية في الإبهار، إلى جانب الرسم الضوئي الذي أضاف للمكان بُعداً آخرًا من الجمال.
وفي هذا السياق، فإن الرسم الضوئي بحسب المراجع العلمية في هذا الشأن: يعتبر “تقنية من تقنيات التصوير التي ينشأ فيها التعريض عن طريق تحريك مصدر ضوء محمول باليد أو طائرة الدرون، ويعود تاريخه إلى العام 1914م، ويمكن إجراؤه عن طريق وضع الكاميرا “DSLR”، على حاملٍ خاص بها، ثم يتم ضبط الـفوكس “focus” بطريقة يدوية، على نقطة الهدف، ليتم بعدها ضبط الكاميرا على أقل حساسية ضوء “iso” حيث تصل لدرجة 100 ثم يضبط سرعة الغالق “shutter speed” بحسب كمية الضوء التي يحتاجها المصور لالتقاط الصورة، وتبدأ عملية الرسم في المناطق الخارجية خلال ساعات الليل، وتستغرق مدته 30 ثانية في التجربة الواحدة للخروج بالمشهد المراد رصده.
وليس هذا فحسب بل أن الرسم بالضوء يعد من اروع واجمل اساليب التصوير التي يعتمد عليها المصورون لما فيها من تشكيلات ضوئية ولونية رائعة وتجذب العين، ولكن ما يجهله الكثير من الناس ان هذا الاسلوب يستخدم بكثرة خاصة في مجال تصوير المنتجات والاعلانات التجارية. كما أنه بمثابة عملية يتم فيها تحريك مصدر للضوء بطريقة معينة ضمن كادر الصورة في الكاميرا اثناء التصوير مما ينجم عنها أشكال مختلفة من اللوحات الضوئية واللونية، هناك لبس بين الرسم بالضوء والرسم الحركي بالضوء “الرسم بالكاميرا”، الفرق انه بينما تكون الكاميرا ثابتة والمصدر الضوئي متحرك خلال الرسم بالضوء فإن العكس هو ما يحدث خلال الرسم بالكاميرا فالمصدر الضوئي هو الثابت بينما تتحرك الكاميرا بطريقة معينة لرسم اللوحة الضوئية.