البلاد ــ جدة
يصادف اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء 13 أغسطس من كل عام؛ بهدف التوعية وتثقيف الناس بأهمية وضرورة التبرع لإنقاذ حياة الملايين، كما يهتم بتشجيع الناس على التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم والأفكار الخاطئة، والتذكير بأن كل شخص لديه القدرة على إنقاذ حياةٍ من خلال التبرع بأعضائه، فالمقصود بالتبرع بالأعضاء هو السماح لشخص ما بإزالة أعضائه جراحيًا، وزرعها في شخص آخر بشروط معينة؛ بهدف منح الحياة للشخص المنقول إليه. ويظل الكثيرون غير مدركين لأهمية التبرع بالأعضاء؛ لذلك يسعى هذا الحدث السنوي للتوعية وتوفير مساحة للاحتفال، وشكر المتبرعين الذين ينقذون الأرواح، فيما دعا مجلس الضمان الصحي إلى المساهمة في التبرع بالأعضاء، ليكون المتبرع سببًا في إنقاذ حياة الكثيرين، لافتًا إلى أن وثيقة الضمان الأساسية تغطي تكاليف عملية إجراء التبرع.
وعرّف المجلس فكرة التبرع بالأعضاء بأن العضو هو أي جزء من جسم المتوفى أو الحي أو أنسجته أو مكوناته، التي يمكن الانتفاع بها بزراعتها في جسم إنسان آخر باستثناء الدم، لافتًا في إنفوجراف بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء إلى أن زراعة أو نقل الأعضاء هي عملية طبية، يستأصل من خلالها العضو البشري، أو جزء منه من جسم المتبرع، ويزرع في جسم المتبرع له بأي وسيلة طبية معتمدة.
وأوضح المجلس أن الأعضاء التي يمكن التبرع بها للمتوفين دماغيًا هي الرئة والقرنية والقلب والكبد والكليتان، وصمامات القلب والبنكرياس، والأحياء هي كلية واحدة، وجزء من الكبد ونخاع العظم. وتابع أن وثيقة الضمان الصحي الأساسية تغطي تكاليف عملية التبرع بالأعضاء للمتبرع المؤمن له بحد أقصى 50 ألف ريال خلال مدة الوثيقة.
ويقول أطباء: إن عمر المتبرع الحي يجب ألا يقل عن 18 عامًا، ولا يزيد على 50 عامًا لمعظم الأعضاء، وهذا الشرط معمول به في أغلب دول العالم، وإن كان عند التبرع بعضو مثل الكبد يقبل المتبرع حتى 60 عامًا. أما بعد الوفاة، فيكون عمر المتبرع مفتوحًا، أي من سن يوم وحتى 75 عامًا، ويتعلق وقتها التبرع بالأعضاء التي يمكن الاستفادة منها إذا كانت هناك سلامة للعضو. ولفتوا إلى أنه من الضروري عدم التحايل وأخذ عضو من شخص حي إلا بعد موافقته؛ لأن انتزاع الأعضاء من شخص على قيد الحياة حتى لو كان في غيبوبة يصنف جريمة، كما يمنع أخذ الأعضاء من الأطفال، ومن ناقصي أو عديمي الأهلية، مثل أصحاب الأمراض العقلية أو المسجونين، وفي حال عديمي الأهلية، يمكن أخذ ما يعرف باسم “الخلايا الأم”، وهي من ضمن الخلايا الجذعية، التي يجوز التبرع بها للأم أو الأب أو الأخوة، لكن بشرط عدم وجود بديل عنه للتبرع، ويتم الأمر بموافقة الممثلين القانونيين.