البلاد – وكالات
لا تزال أزمة سد النهضة قائمة، إذ يرى وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم، أنه لا ضمان للوصول لاتفاق في مفاوضات سد النهضة خلال 4 شهور.
وقال إن الجميع يسعى للوصول إلى حل نهائي يحمي حقوق الدول الثلاث، معتبراً أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الأخيرة مبشرة، ومعرباً عن أمنيته أن يكون هناك تغيير حقيقي في موقف أديس أبابا.
وكشف الوزير المصري وفقاً لفضائية “أون”، المصرية، عن أصعب اللحظات التي واجهها الفريق المصري خلال مفاوضات سد النهضة، وكانت في نقطة الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف، وذلك في تقاسم المنفعة وفترات الجفاف، مؤكداً أن الإجراءات الأحادية في فترات الجفاف والجفاف الممتد لا يقبلها أحد ولا يمكن التغاضي عنها، مشيراً إلى أنه من الصعب بل من المستحيل أن يكون هناك دولتان كبيرتان على نهر مشترك ولديهما سدود ضخمة ولا يكون هناك تعاوناً مشتركاً بينهما، مؤكدا أن العمل بشكل أحادي على نهر النيل لا يمكن أن يؤدي لاستقرار في المنطقة.
وقال سويلم: لابد أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث يحمي حقوق الجميع ويحقق التنمية للدول الثلاث، مشددا على أن الحقوق المائية لمصر خطر أحمر، وأن التفاوض ليس على مستوى الحقوق المائية لمصر، ولكن على طريقة ملء وتشغيل السد بما يخدم إثيوبيا، ويحافظ على مصالح السودان ومصر. وأضاف أن مصر استثمرت منذ العام 2014م في مجال المياه بعشرات المليارات من الجنيهات، وقامت بإعادة استخدام 21 مليار متر مكعب من مياه الصرف الزراعي وهذا رقم غير موجود في إفريقيا والشرق الأوسط، موضحا أن نصيب الفرد المصري من المياه محدد بنصف الكمية العالمية.
وكانت مصر وإثيوبيا قد اتفقتا مؤخراً على الشروع في مفاوضات عاجلة للانتهاء من الاتفاق على ملء سد النهضة وقواعد تشغيله خلال أربعة أشهر.