ياسر خليل – جدة
دعا مختصون إلى تجنب التعرض لأشعة الشمس من الساعة العاشرة إلى الرابعة عصرًا لتفادي التعرض لضربة الشمس أو الإجهاد الحراري. وقالوا لـ”البلاد” إنه يجب على أفراد المجتمع هذه الأيام الحرص على تناول السوائل وأهمها الماء والعصائر الطازجة مع تناول الفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء.
يقول استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير: تزداد في الصيف حرارة الأجواء وهو أمر طبيعي يجبر كل فرد على التكيّف مع الأوضاع ومواجهة الحرارة العالية من خلال اتباع بعض الإرشادات الصحية، ومنها الإكثار من تناول الماء والعصائر الطازجة والفواكه التي تحتوي على نسبة عالية من الماء بالبطيخ والعنب والتفاح، والحرص على التواجد في أماكن الظل لتفادي التعرض للإجهاد الحراري وضربة الشمس.
وشدد “مير” على ضرورة جعل الجسم في حالة ترطيب دائم، وخصوصاً العاملين في الميدان من خلال تناول السوائل المفيدة والحد من تناول سوائل الكافيين كالشاي والقهوة والمشروبات الغازية، كما يجب الحرص على تزويد كبار السن والأطفال بالسوائل، حتى لو لم يشعروا بالعطش.
وفي السياق ينصح طبيب الجلدية الدكتور هيثم محمود شاولي، بضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترات الظهيرة لكونها تكون قوية ومصاحبة لارتفاع الحرارة، وهذا ما يجعل الجلد قد يتعرق للحروق، وينتج عن ذلك تلفٌ للأنسجة، بسبب تعرضها لحرارة الشمس لفترة طويلة، ويحدث بسبب ذلك احمرار مؤلم بالجلد خلال ساعات من التعرض المفرط لأشعة الشمس؛ حيث يتسبب في حرق الجلد، والاحمرار، والألم، التورم، وأحيانًا ظهور بثور صغيرة ممتلئة بالسوائل.
ويؤكد د. شاولي أنه يمكن استخدام الكريمات الواقية من الشمس وهي متوفرة في الصيدليات، أما في حال التعرض لحروق الشمس، يمكن وضع مرطب على المناطق المحروقة من الجلد.
من جانبه يؤكد مشرف الأبحاث المناخية بالمركز الوطني للأرصاد فهد المدفع، أن الصيف يتميز بارتفاع الحرارة العالية التي قد تتجاوز الخمسين مئوية، وهذا يتطلب من أفراد المجتمع الحرص على التواجد في أماكن الظل خاصة أهالي المناطق الشرقية والوسطى والغريبة والابتعاد عن الحرارة. ودعا “المدفع” أفراد المجتمع إلى تناول السوائل، وخصوصاً العاملين في الميدان لتعويض ما يفقده الجسم والبقاء في حالة ترطيب دائم.
