البلاد – واس – جدة
وصل فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، إلى جدة، أمس، في زيارة رسمية.
وكان في استقباله بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية (الوزير المرافق)، ومعالي أمين محافظة جدة صالح بن علي التركي، ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا محمد بن يوسف الحربي، وسفير جمهورية تركيا لدى المملكة فاتح أولو صوي، ومدير المراسم الملكية بمنطقة مكة المكرمة أحمد عبدالله بن ظافر.
وتعكس هذه الزيارة استشعارًا لدور السعودية القيادي في العالم الإسلامي، ومكانتها العالمية، وإدراك تركيا لأهمية توطيد التعاون المشترك، بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات.
لقد حظيت الزيارة الهامة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء-حفظه الله- إلى تركيا في يونيو 2022م؛ تلبية لدعوة الرئيس التركي، على اهتمام واسع من المجتمع الدولي، حيث أكد خلالها قادة البلدين عزمهما مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على أساس الأخوة التاريخية، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ومستقبل المنطقة.
ويسعى البلدان إلى التعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر؛ حيث وقعا اتفاقية في هذا المجال، كما عقدا “منتدى الأعمال والاستثمار التركي – السعودي” في شهر ديسمبر الماضي؛ بهدف إبراز فرص التعاون الواعدة للشركات التركية في المشاريع الضخمة التي تطرحها المملكة في نطاق رؤيتها 2030، وتتيح آفاقًا استثمارية واعدة.
وانطلاقًا من حرص الجمهورية التركية على توطيد العلاقات مع المملكة، فقد دعمت أنقرة ترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، إضافة لدعمها الجهود السعودية في مجال التصدي للتغير المناخي ومبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.
وانطلاقًا من نهجها الثابت في دعم الدول الشقيقة والصديقة، ومواقفها التاريخية تجاهها في الأزمات، تصدرت المملكة قائمة المانحين في الاستجابة الإنسانية للزلزال، الذي تعرضت له تركيا هذا العام، حيث سيرت بتوجيه من القيادة الرشيدة –حفظها الله-جسرًا جويًا للمساعدات الطبية والإغاثية، ونظمت حملة تبرعات شعبية، ووقعت عقود مشاريع لصالح متضرري الزلزال بأكثر من 48.8 مليون دولار، للتخفيف من معاناة الشعب التركي الشقيق.
وتواصل الرياض وأنقرة جهودهما لتطوير آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري وزيادة حجم التبادل التجاري؛ تحقيقًا لمزيد من المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، والتنسيق المشترك بشأن التطورات، بما يدعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.