البلاد – الظهران
في خطوة متقدمة لتعزيز قطاع البتروكيماويات في المملكة ، أعلنت أرامكو السعودية وشركة توتال إنيرجيز ، ترسية عقود الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 11 مليار دولار في مجمع “أميرال” الذي يُعد منشأة توسعة بتروكيميائية مستقبلية عالمية المستوى في مصفاة ساتورب في المملكة.
ويهدف المجمع الجديد إلى ضم واحدة من أكبر الوحدات لتكسير اللقيم المختلط في منطقة الخليج العربي، بطاقة إنتاجية تبلغ 1,650 كيلو طن سنويًا من الإيثيلين والغازات الصناعية الأخرى.
تمثّل هذه الترسية بداية أعمال الإنشاءات في التوسعة البتروكيميائية المشتركة، وذلك بعد قرار الإستثمار النهائي الذي تم في ديسمبر الماضي ، ومن المتوقع أن يجذب هذا التوسّع أكثر من 4 مليارات دولار من الإستثمارات الإضافية في مجموعة متنوعة من القطاعات الصناعية تشمل ألياف الكربون، وزيوت التشحيم، وسوائل الحفر، والمنظِّفات، والمضافات الغذائية، وقطع غيار السيارات والإطارات، كما يُتوقع أن يُسهم التوسّع في توفير نحو 7000 وظيفة محلية مباشرة وغير مباشرة.
حضر حفل توقيع العقود في الظهران، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنيرجيز، باتريك بوياني ، كما شهد التوقيع وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل في كوريا الجنوبية، وون هي ريونغ، ومسؤولون حكوميون من المملكة وفرنسا وكوريا الجنوبية، ومسؤولون تنفيذيون في أرامكو السعودية وتوتال إنيرجيز، وشركات الهندسة والمشتريات والبناء.
منظومة التكرير
وقال المهندس أمين بن حسن الناصر: “نخطو اليوم خطوة كبيرة إلى الأمام في تعزيز الشراكة بين توتال إنيرجيز وأرامكو السعودية”، مشيرًا أن هذا المشروع التوسّعي في ساتورب يُعد الأحدث في تاريخ طويل من التعاون لما يقرب من نصف قرن بين الشركتين.
وأضاف “إن مجمع ساتورب في مدينة الجبيل الصناعية أثبت خلال السنوات الماضية أنه من بين الأفضل على مستوى الشرق الأوسط في الأداء التشغيلي والتجاري والبيئي، وكجزء من إستراتيجية النمو في أرامكو السعودية، يُتوقع أن يبني مشروع أميرال الجديد على نقاط القوة التي يتمتع بها مجمع ساتورب ويُسهم بشكلٍ كبيرٍ في إضافة القيمة لمنظومة التكرير والكيميائيات والتسويق في المملكة والعالم، خاصة هدف تحويل السوائل إلى كيميائيات.
وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين ، أن المشروع سيُسهم في تنمية منظومة الصناعة في المملكة بما يتوافق مع رؤية 2030، مقدمًا الشكر الجزيل إلى وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار على دعمهما الكبير لتمكين هذا المشروع، والشكر لبرنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص (شريك) لجعل مشروع بهذه الضخامة حقيقة واقعة.