البلاد – وكالات
دارت إشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، أمس (الأحد)، في الخرطوم، وذلك بعد انتهاء هدنة دامت يوماً واحداً، حيث استفاق سكان الخرطوم، على أصوات تجدُّد القصف المدفعي والإشتباكات في مختلف أنحاء العاصمة، مع انتهاء الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي وفّرت لهم، هدوءاً لم يعهدوه منذ بدء النزاع قبل نحو شهرين. وأكد شهود في الخرطوم سماع أصوات القصف والإشتباكات بعد 10 دقائق من انتهاء الهدنة. وأشار شهود إلى سماع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة في الخرطوم وضاحية أم درمان بشمال العاصمة، واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في شارع الهواء بجنوب الخرطوم، كما سُمع دوي انفجارات قوية وأصوات اشتباكات في وسط الخرطوم واشتباكات في شرق النيل، وكذلك سُمع دوي ضربات مدفعية في شمال أم درمان. وقالت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيمان طرابلسي، إن فِرق الحماية التابعة للجنة في السودان تستقبل اتصالات دائمة للإبلاغ عن حالات فقدان واختفاء لأفراد في العائلات السودانية، وذلك منذ بدء المعارك في15 إبريل. وقالت طرابلسي في حديث لشبكة “بي بي سي” إن البلاغات لم تتوقف وهي مستمرة مع مرور كل يوم، موضحة أن عمليات البحث عن المفقودين المبلغ عنهم مستمرة، لكنها تواجه الكثير من العقبات في السودان، ومن أبرزها استمرار الإقتتال الذي يعيق عمليات التقصي، بالإضافة إلى شح الإمكانيات والموارد الطبية التي تعيق عمليات التعرف على الجثامين أو انتشالها.
وخلّفت الإشتباكات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مئات القتلى والجرحى والمفقودين، إذ أودى النزاع بأكثر من 1800 شخص، حسب مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أن الأعداد الفعلية للضحايا قد تكون أعلى بكثير، بحسب وكالات إغاثة ومنظمات دولية.