البلاد- جدة
يعتبر مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي أعلن عنه أمس، سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- نقلة نوعية عملاقة في تاريخ الرياضة السعودية، وفرصة كبيرة لرفع التنافسية بين أنديتنا المحلية، وتطويرها وتحقيق الاستدامة والاستقرار المالي والإداري لها، وحوكمتها ما ينعكس بشكل إيجابي على أدائها.
كما يؤكد المشروع على أن القطاع الرياضي، حظي ويحظى وسيظل يحظى- بدعم غير محدود ولا مسبوق من قبل قيادتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين- أيدهما الله- مع استمرار الدعم المقدم للأندية عبر إستراتيجية دعم الأندية، التي تم إطلاقها عام 2019، والتي لعبت وإجراءاتها دورًا كبيرًا في تهيئة الأندية للوصول إلى مرحلة التخصيص، التي ينتظر منها أن تساهم بشكل فاعل في نهضة الرياضة السعودية في كل الألعاب الرياضية، سواء الفردية منها أو الجماعية.
الرياضة والاستثمار
يعزز المشروع العلاقة بين القطاع الرياضي والقطاع الاستثماري والتنموي والخاص، ما سينعكس بصورة إيجابية على زيادة مساهمة القطاع الرياضي في الناتج المحلي؛ وفق مستهدفات رؤية 2030 الطموحة للقطاع الرياضي في المملكة.
حيث من المنتظر أن يسهم مشروع تخصيص الأندية الرياضية في زيادة القيمة السوقية للأندية السعودية، كما سيعزز قيمة العلامات التجارية للأندية والجهات المستثمرة، ويسهم في الترويج لها محليًا ودوليًا؛ لما تشكله الأندية الرياضية من فرص تجارية واعدة ستكون مدعومة بأنظمة تجعل منها علامات تجارية مميزة تحقق أرباحًا مجزية، فالأندية الرياضية تعتبر علامات تجارية لها ولاء من فئات مختلفة من الجمهور، يشكلون سوقًا واعدة لبيع منتجاتها.
وسيتم تخصيص الأندية بناء على معايير تضمن نجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته، وتعد هذه المرحلة الأولى من المشروع، كما سيعزز مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية العلاقة بين القطاع العام، والخاص ويخلق فرصًا استثمارية جاذبة في القطاع الرياضي، ما سيساهم بالضرورة في رفع درجة التنافسية في جميع المسابقات الرياضية، وفي دعم جميع الرياضات؛ لتحقيق التميز الرياضي، سواء على الصعيدين الإقليمي والقاري، أو العالمي، وتطوير المرافق وإتاحتها لكافة فئات المجتمع لممارسة الرياضة في بيئة مثالية وجاذبة.
كما سيعزز مشروع تخصيص الأندية الرياضية التنافسية بين الأندية، وتطوير البنية التحتية لها من ملاعب وصالات ومرافق رياضية؛ لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، ما ينعكس بشكل إيجابي على تحسين تجربة الجمهور الرياضي. ويهدف مشروع الخصخصة إلى بناء قطاع رياضي، عبر تحفيز القطاع الخاص وتمكينه للمساهمة في تنمية القطاع الرياضي، بما يحقق التميز المنشود للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، إلى جانب توسيع قاعدة الممارسين للرياضات نحو صناعة البطل الأولمبي، أحد أبرز المستهدفات الرياضية في رؤية 2020.
جودة الحياة
يعتبر رفع مستوى جودة الحياة في السعودية هدفًا إستراتيجيًا، لاسيما في المجال الرياضي؛ لذا فمشروع تخصيص الأندية الرياضية سيلعب دورًا محوريًا في رفع جودة الحياة، وتطوير البنية التحتية وزيادة عدد ممارسي الرياضة في المجتمع.
– مسار التخصيص
يستهدف مسار نقل الملكية، نقل الأندية الرياضية إلى عدد من الجهات التنموية والاستثمارية. أما مسار تخصيص الأندية فمعني بطرح عدد من الأندية الرياضية لاستثمار القطاع الخاص؛ بهدف تحقيق أعلى معايير الحوكمة والاستدامة المالية والإدارية ورفع مستوى المنافسة والقدرة على استقطاب أبرز الرياضيين العالميين، ويراعي المشروع المحافظة على أعضاء الشرف وداعمي الأندية من خلال إشراكهم في المؤسسة غير الربحية للأندية وعضوية مجلس إدارات الأندية.