البلاد الرياض
أصدر الباحث العميد صالح بن غازي الجودي، كتاباً بعنوان: ” مدرسة دار التوحيد في ميزان التاريخ”.
ويقع هذا العمل الصادر في طبعته الثانية من “دار تراث الوشم” بشقراء في 275 صفحة من القطع المتوسط، مقسمة على ثلاثة فصول، الأول والثاني عن بدايات التعليم في المملكة وسير كبار رجال التعليم الأوائل، والثالث وهو صلب الموضوع عن “دار التوحيد”، نشأتها وأهدافها ونظامها ومناهجها وأنشطتها المتعددة وأسماء مديريها وموظفيها ومعلميها وطلابها، وأما الملاحق فتحتوي على أسماء دفعات الطلاب منذ تأسيسها حتى عام 1379هـ، بالإضافة إلى برقيات وصور للمدرسة، وملحق للطبعة الثانية يحوي وثائقَ وصورًا وقوائمَ بأسماء الخريجين من عام 1380 حتى عام 1400هـ.
وأبان المؤلف أنه بنى مادة كتابه على المقابلات الشخصية وإرشيف المدرسة، موضحاً أن دار التوحيد اسم أطلقه الملك عبدالعزيز على هذه المدرسة،وأشرف بنفسه على تأسيسها عام 1364هـ، وربطها بالشعبة السياسية في الديوان الملكي؛ لتحظى بمميزات مادية ومعنوية خاصة؛مما جعلها تنجب نخبة من أبرز رواد المجتمع في جميع المجالات.
وذكر أن “دار التوحيد” في الطائف متميزة في ريادتها وموقعها وإدارتها ومناهجها ومعلميها وطلبتها، فالموقع الجغرافي وتوسطه بين أطراف المملكة، والجو العليل، والقرب من مكة المكرمة، وتفرُّغ الطلاب للتحصيل العلمي، كل هذه العوامل ساعدت في تكوين بيئة مثالية للطلاب من أنحاء المملكة كافة، وخاصة طلاب مدن وقرى نجد الذين كانوا بحاجة إلى التعليم النظامي.