جدة- ياسر خليل
على مر العصور.. تعكس الفنون التشكيلية السعودية النشاطات اليومية وتضيء تفاصيل الجوانب الاجتماعية، وللفن التشكيلي علاقة وثيقة في بث روح التعاون والتسامح بين الناس.
وقد أكدت عدد من الفنانات التشكيليات السعوديات لـ”البلاد” الدور الكبير التي يقوم به الفن التشكيلي في ترقية الذائقة، وتعزيز جودة الحياة، إضافة إلى إبراز الموروث وإضاءته بصورة جاذبة.
في البداية، قالت الفنانة التشكيلية سلوى محمد نور كمال: يعتبر التراث عنوان وجود الشعوب والدليل الحي على حيوية تاريخها، الذي يربطها بماضيها، ويواصل هويتها، فنحن لدينا تراث يضرب بجذوره في أعماق التاريخ، والفن هو إنتاج إبداعي ينبع من ثقافة الإنسان وتأثره بالبيئة المحيطة، والفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية يبرز التراث ويضيء تفاصيله.
وعن تجربتي الشخصية في تدريب بعض فئات المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كان له دور كبير، في تحسين سلوك بعض المتدربين والمتدربات من الصم والكفيفات و”متلازمة داون”. وقد ساعدهم على التسلية، والمشاركة مع بعض البعض، ورفع الروح المعنوية والسمو بإحساسهم، ومن ثم أصبح الفن عادة لديهم؛ لأنه تغلغل في حياتهم.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل اللوحة التشكيلية، باهظة الثمن منها اسم الفنان، وهذا له دور بارز في رفع ثمن اللوحة.
وأضافت بأن فنانة السعودية، ملهمة ومبدعة ورمز للجمال والأمومة والعطاء، حيث شكلت مَجالاً واسِعاً للدراسة والبحث بشكل جميل ومتناسق يحوي قَيِّما فنية جميلة ورمزية لتعبر عن ماهية الموضوعات الذاتية، وتنقل إحساسها للمتلقي.
وفي سياق متصل، أكدت التشكيلية ابتسام الصبان أن الفنون التشكيلية تساهم في دعم وصقل الفنان الموهوب والمبدع بتفريغ طاقته الإيجابية، أو السلبية من خلال الرسم وإفراغها بتشكيل لوحته بفن مذهل رائع؛ سواء كان فَنّاً واقعياً أو تجريدياً، أو خليطاً بينهما.
وأشارت إلى أن فناني الرعيل الأول الكبار، قد أسهموا في تعزيز التراث السعودي في لوحاتهم، وفي الميادين بشكل جميل مبهر، ما لفت نظر السواح لهم، وحبب إليهم شراء لوحاتهم أو تصويرها، أو بحضور معارضهم، أو حتى لزيارة الأماكن التاريخية التراثية للتمتع بها. وهذا فقط كان لعدد قليل من فنانينا من الرعيل الأول.
واتفقت الفنانة عفاف أبو زيد بقولها: ” الفن التشكيلي السعودي يقدم لمسات فنية رقيقة تروي حضارة وتاريخ بيوت السعودية، فضلًا عن تعزيز جودة الحياة، ودعم هوية الإرث التراثي.