تتسم السياسة السعودية بثوابت راسخة، مشهود لها بالحكمة والاتزان، وتعظيم المصالح المشتركة في علاقاتها بمختلف دوائرها؛ انطلاقًا من نهجها الأصيل، الذي تؤكد عليه القيادة الرشيدة- حفظها الله- والمرتكز على نعمة الأمن وأنموذج الاستقرار والتنمية الطموحة، ومبادئ احترام السيادة والقانون الدولي، بما يعزز الأمن والسلم في العالم.
فالمملكة تدعو دائمًا إلى تعزيز أُطر العمل متعدد الأطراف في مواجهة الأزمات والتحديات، التي يمر بها العالم، بإيجاد الحلول والمعالجات، خاصة تجاه ما يشهده من أزمات صحية واقتصادية وجيوسياسية وأمنية؛ حيث قامت- وتقوم- بمبادرات رائدة وتواصل جهودها في حشد إرادة المجتمع الدولي؛ للعمل لدعم سبل الاستقرار والرخاء لشعوب العالم، في الوقت الذي تواصل فيه المملكة دورها الإنساني والإغاثي البارز والرائد أينما توجد معاناة للبشر، بالإضافة لحضورها الفاعل تجاه مختلف القضايا، وقد جدد سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، التأكيد على هذه الثوابت السعودية العريقة، بالدعوة إلى تطوير التعاون المستقبلي لمجموعة “بريكس” من خلال الاستفادة من القدرات والإمكانات التي تمتلكها المملكة ودول المجموعة؛ لتلبية المصالح المشتركة، وتحقيق الازدهار للجميع.