محمد بن نافع – جدة
يشارك الاتحاد في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، بعد حصده لقب دوري روشن السعودي للمحترفين؛ حيث عملت الإدارة الاتحادية مبكرًا في هذا الملف؛ من خلال تذليل كل العقبات والصعوبات؛ للحصول على الرخصة الآسيوية، التي تسمح للفريق بالمشاركة في البطولة القارية، وهو ما تحقق؛ بعد استوفت جميع المعايير والاشتراطات لذلك.
لايمكن أن يتجاوز التاريخ الرياضي الآسيوي سجل وتاريخ نادي الاتحاد في بطولاته القارية الكبرى؛ نظير التاريخ العريق والبصمة الخالدة التي وضعها عميد الأندية السعودية في كبرى المسابقات القارية الآسيوية، من خلال مشاركات حافلة بالذهب والتتويج، التي لا يزال يتغنى بها عشاقه ومحبوه، وكذلك لا يمكن أن تمحى من ذاكرة المشجع المتابع لكرة القدم الآسيوية؛ كون ما قدمه الاتحاد في هذه البطولة- خصوصًا بعد تغيير مسماها في 2003م وتطوير أنظمتها ولوائحها بشكل شبه كلي؛ لتصبح بمسمى ” دوري أبطال آسيا- تاريخًا حافلًا ومنجزًا مشرفًا، بعد أن استطاع النمر الاتحادي أن يروض البطولة القارية الكبرى في 2004م في سيناريو يعد الأكثر إثارة وقوة- ليس على مستوى القارة الآسيوية فقط- بل إن صداه حينها وصل إلى أبعد مدى، ولا يزال يستذكره الرياضيون حتى هذ الآن، بعد” ريمونتادا” تاريخية بدأت قصتها عندما تأهل الاتحاد للنهائي الآسيوي؛ ليواجه نظيره الكوري الجنوبي سيونغنام إف سي، الذي كان يعد أشرس وأقوى فرق القارة فنيًا في تلك البطولة؛ حيث حقق انتصارًا كبيرًا على الاتحاد على ملعبه في جدة بنتيجة 3-1 وهي الخسارة التي ألقت بظلالها على الفريق الاتحادي وجماهيره الحاضرة في تلك المباراة ليخرج رئيس النادي منصور البلوي حينها ويعلن تحمله للخسارة وحيدًا، وأنه هو المسؤول عن هذه الخسارة في تصريح ذكي ينم عن الفكر الكبير الذي يتمتع به هذا الرجل؛ ليبعد بذلك كل الضغوطات عن لاعبيه قبل لقاء الإياب، الذي كان مقررًا بعد أيام قليلة، ليبدأ العمل منذ لحظة صافرة نهاية مباراة الذهاب ويتوجه النمور إلى كوريا الجنوبية، وهدفهم تحقيق لقب البطولة رغم ضعف حظوظهم، إلا أن كلمة الفصل كانت لهم في ميدان المباراة وسط دهشة أصحاب الأرض؛ لاعبين وجماهير عندما أحرز الفريق الاتحادي هدفه الأول في الدقيقة 27 عن طريق المدافع رضا تكر قبل أن يعزز زميله المهاجم حمزة إدريس النتيجة بالهدف الثاني عند الدقيقة 45 وينثر الإحباط في نفوس المنافس الكوري الجنوبي، ويعطي دفعة معنوية كبيرة للنمور الطامحة للقب الآسيوي، ويضيف محمد نور هدفي فريقه الثالث والرابع في الدقيقتين56 و 78واختتم مناف أبوشقير مهرجان الأهداف في الدقيقة 90+5 لليحقق النمور أعظم ريمونتادا في التاريخ الرياضي الآسيوي، ومن الأعظم في تاريخ النهائيات القارية للأندية على مستوى العالم، ويتوج الاتحاد بلقب دوري أبطال آسيا كأول ناد سعودي يحصل على لقب البطولة الجديدة” مسمى ونظامًا”.
وفي النسخة التالية من ذات البطولة دخل الفريق الاتحادي بزخم إعلامي مهوول على وقع ذكريات الريمونتادا التاريخية، وبصفته حامل اللقب والمدافع عنه وصل للمباراة النهائية أمام شقيقه العين الإماراتي، وخاض الذهاب هناك في الإمارات على استاد القطارة معقل العين لينتهي اللقاء بهدف لمثله. سجل للاتحاد السيراليوني محمد كالون في الدقيقة 86 من ركلة جزاء قبل أن يتواجه الفريقان في ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجده وينتهي اللقاء بأربعة أهداف مقابل هدفين. سجل للاتحاد المحترف السيراليوني محمد كالون في الدقيقة 2 ومحمد نور عند الدقيقة 33 والكاميروني جوزيف جوب في الدقيقة 56 واختتم الأهداف الاتحادية أحمد الدوخي عند الدقيقة 67.