جدة – البلاد
اجمع خبراء ومختصون في العلاقات الدولية وشؤون الشرق الأوسط على نجاح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ايجاد مكانة مميزة للمملكة العربية السعودية دولياَ عبر ضخ دماء جديدة في جسد الدبلوماسية السعودية، بفضل جولاته الخارجية واتصالاته الدائمة مع زعماء دول وحكومات العالم العربى والإسلامى ودول أوروبا وآسيا، وهذه السياسة تهدف لترسيخ مفهوم الانفتاح على كافة دول العالم من أدناه إلى أقصاه.
“الــــــــبلاد” استطلعت أراء العديد من الخبراء فى هذا الشأن، يقول رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسة والاسترايجية، د. هانى رسلان إن مبايعة الأمير الشاب محمد بن سلمان لمنصب ولى العهد بمثابة حنكة سياسية من قبل القيادة ويمثل رغبتها فى ضخ دماء جديدة بالسياسة الخارجية والداخلية على حد سواء ، حيث أن الجولات الخارجية التى قام بها ولي العهد تحتاج لمجهودات كبيرة ، مذكراً بجولة سموه العربية التى شملت كلا من “مصر وتونس والامارات والبحرين” قبل التوجه لحضور قمة العشرين فى الأرجنتين ولقائه 15 زعيما دولياَ.
وأضاف “رسلان” كما أن توقيت اختيار الأمير محمد بن سلمان جاء فى وقت تواجه فيه المنطقة العربية والشرق الأوسط تحديات كبيرة كادت تعصف بالمنطقة لولا دور المملكة وترسيخها لثوابت الأمن والاستقرار لدول المنطقة، ولكى يتم ذلك كان لابد العمل بسياسة الحزم والثبات ، فتم مبايعة سمو الأمير ولياً للعهد لما يتمتع به من شخصية قيادية وطموحها فى مواجهة المخاطر التى كادت تنال من الأمة العربية والإسلامية.
وأشار” رسلان” إلى أن المتتبع للسياسة الخارجية للمملكة بعد مبايعة الأمير محمد بن سلمان يجد أنه يسير على درب الأجداد فى الحرص على لملمة شمل الأمة العربية والإسلامية ، ودرء نفوذ وأطماع دول أجنبية طامعة فى السيطرة والهيمنة على العواصم العربية ، مستغلة أزمات اقتصادية وسياسة تمر بها .
وتابع “رسلان” أن ولي العهد تمكن بفضل مجهودات كثيفة تمثلت فى جولات خارجية إما لدول أوربية أو عربية أو آسيوية من النجاح فى أن يصد مخاطر وأزمات محدقة والأمة العربية فى غنى عنها ، على سبيل المثال النفوذ الإيرانى ورغبته فى السيطرة على اليمن ،وكذلك النفوذ التركى الراغب فى زعزعة أمن واستقرار الشرق الأوسط .
بدوره رأى المتخصص فى شؤون الشرق الأوسط هانى عادل أنه منذ أن تم اختبار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد كان محط أنظار زعماء العالم وخاصة فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لكونه شابا طموحا يريد الارتقاء بالمملكة إلى أقصى الدرجات من التطور دخلياً وخارجياً من خلال اتباع سياسة الانفتاح على كل الدول ومحاصرة الدول الراعية للإرهاب والناشرة للأفكار المتطرفة كقطر وتركيا .
وأشار “عادل” إلى أن الصحف العالمية تحدثت كثيراً عن نظرة الرئيس الأمريكى دونالد ترمب له إذ يراه حليفاً مهماً في جهود محاربة الارهاب الذى أزعج المنطقة والعالم على مدار عقدين من الزمان، وكذلك إعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن من خلال التحالف العربى الذى تترأسه المملكة.
وأكد “عادل” على أن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد وهو فى الثلاثينات من العمر يعد مكسباً كبيراً للمملكة، حيث كانت تحتاج السعودية لقوة نشطة فعالة إلى جانب الحنكة السياسية الرشيدة ، لقيادة زمام الأمور.