البلاد ـ جدة
تعتبر الحرف اليدوية في المملكة العربية السعودية، أحد الفنون التراثية التي ما زال يشعّ بريقها، وهناك الكثير من الحرفيين السعوديين الذين استطاعوا إبهار العالم، بما يبدعونه من تحف نابعة من البيئة المحلية، ومن هؤلاء المبدعين، المواطن زياد ممدوح السلطان الذي استطاع إستثمارمخلفات الطبيعية داخل مزرعته والمزارع المحيطة بها وتحويلها إلى تحف فنية وأثاث ولوحات جمالية.
وخصص السلطان معرضاً داخل مزرعته في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف لعرض صناعاته اليدوية التي يقوم بها بنفسه، حيث إنه يجيد المشغولات اليدوية من المواد الخام من مخلفات الطبيعة، عندما يقوم بتقليم الأشجار أو نفوقها ليحولها إلى صناعات يدوية يستفاد منها كقطعة أثاث أو ديكور من أخشاب الأشجار كالزيتون والكين والأثل وخلافه فهي أخشاب طبيعية عالية الجودة ومميزة لإعادة تدويرها.
ومن أجل هذه المشغولات كون ورشة صغيرة بشكل تدريجي تضم بعض الآلات من آلات القص والحفر والكي الكهربائي والصبغ، وبعض هذه الآلات قام بصناعتها وتطويرها بنفسه لكي تساعده على الصناعات التي يقوم بها، كما يستورد بعض المواد التي تسهم بتجميل وصناعاته من داخل وخارج المملكة.
وفي ورشته يجلس الحرفي السلطان، حيث تجده منهمكاً، في تحويل المخلفات إلى تحف فنية مدهشة، حيث تتنوع هذه الصناعات، ما بين غرف نوم، ومجموعة من المقاعد الجميلة وتحف قام بصناعتها من جذوع الزيتون وطاولات صغيرة وطاولة طعام تتحول بعد الانتهاء منها إلى لوحة فنية على الحائط، إضافة إلى صناعة المباخر من جذوع وأخشاب الأشجار واللوحات الفنية والإنارات، وصواني من الخشب لتقديم الطعام، كما يقوم بصناعة أحواض الأشجار منها صخور حولها لأحواض وبعضها صنعها من الخرسان.
وعن صعوبة ما يقوم به أكد على أن الإرادة هي ما تحتاجه فقط، وتستطيع أن تستثمر كل ما حولك من مخلّفات طبيعية لتحلوها لصناعات جميلة، حاثاً الشباب على إستثمار ثروات المنطقة بالصناعات التحويلية، حيث تحتضن المنطقة ملايين الأشجار التي تورث سنوياً كميات من المخلفات بعد تقليمها أو نفوقها فهو بوابة استثمار وصناعة وطنية مختلفة، مستشهداً بتجربته الثرية.
إبداعات الحرفي السلطان
- غرف النوم
- مقاعد جميلة
- صناعة المباخر