تحل الذكرى السادسة للبيعة الميمونة لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والتي شهدت المملكة خلالها إزدهاراً إاقتصادياً وتنوعاً ملموساً في مصادر الدخل من خلال ملحمة فريدة يقودها صاحب الرؤية بخطىً ثابتة ونظرة ثاقبة وخطط مدروسة ، ويأتي مشروع “نيوم” الذي أطلقه سمو ولي العهد كثاني أضخم مشروع على مستوى العالم جنباً إلى جنب إطلاق العديد من المشاريع العملاقة والتي شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية ومنها مشاريع “ذالاين” و ” أوكساجون” والقدية ومشروع البحر الأحمر ، ومشاريع الطاقة المتجددة والطب الوراثي وتصنيع هياكل الطائرات ، والبيئة المبتكرة ،
والسعودية الخضراء التي تؤكد على دور المملكة الريادي تجاه التغيُّر المناخي لبناء مستقبل أفضل وتحسين مستوى جودة الحياة ، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر ـ وفي ضوء الرؤية السديدة استطاع سمو ولي العهد أن يوجه نسبة كبيرة من دخل المملكة من النفط لصندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني مما سيسهم في الاستحواذ على المشاريع الضخمة حول العالم ودعمها واستثمارها ، ومبادرة زراعة 10 مليار شجرة مما يحقق زيادة في المساحات الخضراء داخل المملكة لأكثر من 10 أضعاف المساحات الحالية ـ وصرح سمو ولي العهد في هذا الخصوص بأن مبادرة السعودية الخضراء ستعمل على تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 % من الاسهامات العالمية وذلك من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي ستوفر 50 % من إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030 ، وكذلك النجاح غير المسبوق للصناعات العسكرية والتوسع في تقديم الخدمات المتنوعة لضيوف الرحمن خاصة بعد الأعداد المليونية التي وصلت وستصل للمملكة من شتى بقاع العالم بعد تيسير الإجراءات وتعدد التأشيرات ،
ونفخر جميعا كمواطنين سعوديين بهذه النقلة الحضارية العملاقة والتحولات العظيمة التي أجراها سمو ولي العهد من خلال نظرته بعيدة المدى ، والتي حققت من خلالها المملكة الريادة إقليميا وعالميا ـ لذلك فإن طموحه ـ حفظه الله ـ يتخطى كل العقبات ونتابع قبل أيام إطلاق سمو ولي العهد لأربع مناطق اقتصادية خاصة ـ الرياض، جازان ، رأس الخير ، مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ـ بهدف تنويع الاقتصاد السعودي وتحسين البيئة الاستثمارية والتي تعزّز مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية رائدة ، وتفتح أفاقا جديدة للتنمية ، وهكذا تمضي المملكة بخطى واثقة في سياستها الاقتصادية والسياسية والاستثمارية والنفطية مما دعم وسيدعم استمرار النمو التدريجي للاقتصاد السعودي ـ أيضا جاء استقبال سمو ولي العهد ـ مؤخراـ لرواد الفضاء السعوديين مؤكدا اهتمام وحرص سموه ـ يحفظه الله ـ بقطاع الفضاء وتحقيق سبق تاريخي بإرسال أول رائدة فضاء عربية إلى محطة الفضاء الدولية في رسالة واضحة على دور رؤية 2030 في تمّكين المرأة بمختلف المجالات .