أصبحت صفة الفريق القوي الذي ينافس على البطولات والمُشرّف الدائم لأندية الوطن في المحافل الخارجية نقمة، وليست بنعمة عليه أبداً، فما يحدث لفريق الهلال من ضغط كبير جداً من المباريات المحلية أمر يصعب، على أي فريق تحمله، حتى لو كان بحجم ريال مدريد أو ليفربول.
فالهلال أرغمته جدولة المباريات على أن يتنازل بالقوة عن منافسته للبطولات المحلية، فلا يمكن أن يستمر على رتم واحد، وهو يحارب من جميع الجهات، وبدون أي راحة عكس منافسيه الذين يواجهونه، وهم على أتم الاستعداد والراحة!
فالنصر لم يلعب في رمضان سوى ثلاث مباريات، وأيضاً الاتحاد لعب مباراتين فقط، وهما المنافسان للهلال على بطولة الدوري!
فلو نظرنا إلى مواجهات الهلال فقط في رمضان لأصيب العاقل بالجنون، نظير ما تم جدولته من مباريات. هل من الممكن أن يكون الاستعداد الأمثل للهلال لبطولة خارجية يمثلنا فيها أن تقوم لجنة المسابقات بوضع مباريات( الخليج والفيحاء والشباب والطائي والباطن والنصر في الدوري، والاتحاد في كأس الملك) قبل لقاء النهائي الآسيوي الكبير أمام أوراوا الياباني!! أين استشعار مسؤولية دعم ممثل الوطن بأي طريقة، فالنادي يئن تحت وقع العقوبات وحرمانه من تدعيم صفوفه في مواجهة فريق تم دعمه من اتحاده المحلي بكل ما يقوي موقفه أمام الهلال السعودي، الذي- للأسف- تم إنهاكه تماماً قبل النهائي الآسيوي، الذي أتمنى أن يكون ختامه خيراً على الكرة السعودية، وأن يتحصل الهلال على البطولة التاسعة آسيويًا.
فاليابان تعرف من هو الهلال، وتعرف إمكاناته وتمرسه الكبير في المسابقة، وأنه هو الوحيد القادر على استمرار الهيمنة السعودية على آسيا في هذه البطولة.
ختاماً..على إدارة الهلال سواء استمرت أو تغيرت أن تجدول بطولات الموسم القادم بطريقة تضمن منافسة الهلال على البطولات ذات الأهمية الكبرى.