البلاد ـ سكاكا
بدأ الفن التشكيلي بشكل ظاهر في نهاية خمسينات وبداية ستينات القرن الماضي في المملكة العربية السعودية بعد أن أدرج الفن ضمن المناهج الدراسية، وافتتح معهد التربية الفنية وتم استقطاب عدد من الفنانين العرب إلى المملكة كما بدأ الابتعاث الخارجي للفنانين السعوديين آنذاك كالفنان التشكيلي الراحل عبدالحليم رضوي والفنان التشكيلي الراحل محمد السليم والفنان التشكيلي ضياء عزيز، وخلال فترة قياسية تبوأ الفن التشكيلي السعودي المنصات العالمية، وأصبح هناك عدد كبير من الفنانين لهم حضورهم في المنصات العالمية، ومؤخراً، نظّم مركز عبدالرحمن السديري الثقافي معرض فِنان “فلسفة وفن” بحضور المدير العام للمركز سلطان بن فيصل السديري، ومساعدة المدير العام الدكتورة مشاعل بنت عبدالمحسن السديري بدار العلوم بالجوف، والذي استمر لمدة يومين في حديقة المركز. وشارك في المعرض 11 فَنّاناً تَشْكِيلِيّاً بلوحات فنية تعبِّر عن إبداعات أنامل التشكيليين والتشكيليات، في مجالات النحت والرسم وغيرها.
وتحدث عدد من المشاركين حيث قال الفنان زيد الغنام: “نشكر مركز عبدالرحمن السديري الثقافي على الاهتمام بالفن التشكيلي، وتعريف الجمهور بفناني وفنانات المنطقة، الذين شاركوا بلوحات من المدرسة الواقعية والتجريدية بموضوعات من قضايا المجتمع السعودي”.
وقالت الفنانة مجد المعيقل: “بالنسبة لمشاركتي في المعرض، كانت من أجل مشاركة فني مع الغير، وفي أعمالي أتبع أسلوبي الخاص الذي يميل إلى المدرسة السريالية، أما بالنسبة للمعرض كانت المشاركات مميزة والتنظيم عالياً جداً مع الاهتمام بأدق التفاصيل من القائمين فيه، وهذا أمر يجعلنا فخورين بكل ما تم تقديمه لدعم فنانين وفنانات المنطقة”.
بدوره أشار الفنان عبدالله الحمدان إلى أنه حظي بِمقابلة العديد من الزملاء والزميلات الفنانين والخطاطين وتبادل الآراء والنقد الفني معهم، وشارك في أكثر من عشر لوحات.
من جهته قال الفنان أحمد البراهيم “مشاركتي في هذا المعرض لها أثر إيجابي على فني؛ خاصة أنه أقيم في مكان جميل مغاير لصالات المعارض الفنية”.
من جانبها أشارت مشاعل السديري إلى أن المعرض يأتي دعماً للحراك الثقافي بالمنطقة والفن التشكيلي، وهو أحد اهتمامات المركز، لافتة أن المعرض كان مصدراً لإلهام الفنانين والفنانات من أجل خدمة أجيال الفن التشكيلي وتحقيق تطلعات الفنانين عبر مواهبهم المميزة.