البلاد – وكالات
ترفض الكتل السياسية اللبنانية مرشح حزب الله للرئاسة، بعد أن تسبب الحزب وحلفاؤه في أزمة اقتصادية طاحنة أدت إلى انهيار سعر العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والطاقة، بالإضافة إلى أزمة سياسية عطلت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن تشكيل حكومته منذ مايو الماضي.
واعتبر النائب أشرف ريفي عضو تكتل “تجدد” النيابي وزير العدل اللبناني الأسبق أن القبول بمرشح حزب الله للرئاسة يعتبر خيانة للوطن. وقال وفقاً للعين الإخبارية: “لن نتساهل مع وصول أي مرشح تابع لحزب الله وحلفائه لسدة الحكم، حتى لا نبقى 6 سنوات إضافية في جهنم. قبول أي لبناني بتكرار تجربة الرؤساء الموالين لحزب الله يعتبر من الناحية السياسية بمثابة خيانة وطنية”.
وأشار ريفي إلى وجود إمكانية كبيرة لطرح اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح للرئاسة، ووصفه قائلاً: “تتوافر فيه المواصفات السيادية الإنقاذية الإصلاحية المطلوبة، ويلبي طموحاتنا من الناحية السياسية”. وفشل مجلس النواب على مدار 11 جلسة في انتخاب رئيس للبلاد، بسبب غياب التوافق بين القوى السياسية، وإصرار حزب الله على فرض مرشح بعينه. واستبعد ريفي إمكانية وصول زعيم تيار المردة سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) إلى قصر بعبدا الرئاسي.
وقال “لا نرى إمكانية لوصول فرنجية للرئاسة، لأنه لن يستطيع تأمين الأكثرية النيابية، علاوة على أن موقف الشركاء الإقليميين والدوليين واضح برفض وصول أي مرشح للرئاسة ضمن محور حزب الله، بعد أن تسبب هذا المحور في خراب البلد نهائياً”.
ويشترط في رئيس الجمهورية اللبنانية أن يكون مسيحياً مارونياً (أكبر الطوائف المسيحية في لبنان)، وأن يحصل على ثلثي أصوات نواب البرلمان (86 نائباً من أصل 128).