من ضمن الموضوعات الاجتماعية الهادفة التي تتطرق إليها الكاتبة القديرة والمربية الفاضلة/ فاتن محمد حسين في العديد من الصحف المحلية، ما كتبته في العدد 21784 من جريدة المدينة المنورة ليوم الأحد 27/8/1444هـ بعنوان “خطورة العزوف عن الزواج والسعادة المفقودة” أجتزئ منه السطور التالية، والتي تدل على الآثار السلبية في العزوف عن الزواج وفق شواهد النسب الإحصائية المثبتة لذلك تقول الكاتب في مقالها: (لوحظ مؤخراً من عزوف بعض الشباب عن الزواج، وفي المقابل عنوسة للفتيات حيث وصلت نسبة العنوسة إلى 10 % حسب الهيئة العامة للإحصاء، وعدد السعوديات المصنفات بالعوانس بلغ (227.860) وهن من تجاوزت أعمارهن (32) سنة ولم يتزوجن، ناهيك عن المطلقات اللاتي بقين عازبات لربما لبقية الحياة).
(كما أن هناك تقريراً من الهيئة العامة للإحصاء يشير إلى أنه 66 % من الشباب السعودي إناث وذكور لم يسبق لهم الزواج وهم من الفئة (15-34 سنة) ويمثلون (36.7 %) من إجمالي السكان السعوديين وأن نسبة (75.6) من الذكور لم يسبق لهم الزواج.
وقد أوردت الكاتبة بعضاً من الأسباب الداعية لهذا العزوف تتمثل في:
عدم تحمل بعض الشباب للمسؤولية الأسرية.
اتكالية البعض منهم على آبائهم في تحمل مسؤولية حياتهم الزوجية.
معاناة البعض منهم في عدم وجود الوظائف التي تعينهم على تحمل المسؤولية الأسرية.
المغالاة في المهور ومؤونتها.
إلى غير ذلك من العوامل الداعمة لهذا العزوف وأسبابه.
خاتمة: وأذكر أنه قبل عدة سنوات قامت مناقشات حول تفشي العنوسة في المملكة ودول الخليج بشكل دعا بعض الجهات المعنية والمختصين إلى تقديم الحلول الناجعة للحد من هذه الظاهرة منها تشجيع تعدد الزوجات لمن تتوفر فيهم شرعية ذلك، وتحديد المهور وعدم المغالاة فيها، إضافة إلى قيام العديد من الجمعيات الخيرية في مساعدة الشباب والشابات على الزواج وتشجيع الدولة ومساندتها لذلك.
والزواج نعمة من نعم الله على خلقه، تتوطد من خلاله المودة والرحمة والتناسل وعمارة الأرض والسعادة والألفة والاستقرار الحياتي.
نبض الختام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حبب إليّ من دنياكم النساء، والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة).
وبالله التوفيق ،،