متابعات

الخبز الأحمر يتوسط الموائد الرمضانية

البلاد ـ الأحساء

تتشارك موائد أهالي الأحساء، الرمضانية في “الخبز الأحمر” مكتسباً المذاق الطيب والقيمة الغذائية العالية من مكوناته، لا سيما التمر ليضفي بلونه حمرة تميزه عن باقي المخبوزات.

ويُحضّر الخبز الأحمر كما توارثته الأجيال في مقاديره ووسيلة إعداده “التنور” من القمح والتمر والماء والهيل والزعفران والحُلوة الحساوية والسمسم والحبة السوداء، وتبدأ عملية التجهيز بتنقيع التمر والتخمير، فتعجن المكونات ويضاف إليها الحبة السوداء والحُلوة، ثم توضع في التنور الفخاري الموقد بجذوع وكرب النخيل أو غيره من الحطب.

وفي مواسم رمضان يزداد الطلب على هذا النوع من الخبز، فلم تحدّ الآلات الحديثة وأدواتها من رغبة الناس وطلبها لنوعية خبز التنور، في الوقت الذي يتشارك في هذه المهنة الكثير من المخابز التقليدية المنتشرة في قرى وأحياء الأحساء، ولكن بصورة أقل من الماضي. ولأن ما يميز الخبز الأحمر هو نوع التمر يحرص الخبازون على اختيار أجود ما تنتجه مزارع الأحساء من “الخلاص”.

وبحسب خبراء التغذية، فإن الخبز الأحمر غني من الناحية الغذائية والصحية أكثر من المخبوزات الأخرى، لأنه يعتمد في إعداده وتحضيره على مواد غذائية أساسية هي: طحين البر، ونقيع التمر “ماء التمر ” الذي يتميز بارتفاع محتواه من سكر التمر، والحبة السوداء، والحلوة، وجميعها تكوّن قيمة غذائية عالية غنية بالبروتينات والدهون والسكريات والكثير من العناصر الغذائيّة المُهمّة للجسم، وبالأخص الأحماض الدُّهنية الأساسيّة، وحمض الفوليك، وفيتامين “ب” المركَّب، وفيتامين “ي”، وفيتامين “أ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *