جدة ـ عبدالهادي المالكي
تعد جمعية” بادر” للأجهزة الطبية إحدى المؤسسات الوطنية غير الربحية في دعم المرضى ممن يحتاجون إلى أجهزة طبية، وتعمل على الارتقاء بجودة خدماتها، وبرامجها من أجل تلبية الاحتياجات للمرضى في بيئتهم المنزلية، ومساعدة الأسر على تقبل حالة مريضهم والعناية به بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض وأفراد أسرته.
كما تعمل الجمعية على تخفيف الأعباء المادية على المستفيدين من خلال تقديم الأجهزة الطبية ومستلزماتها والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي في التعامل معها بشراكات مجتمعية وكوادر متخصصة.
من جهته قال لـ (البلاد) رئيس جمعية بادر للأجهزة الطبية بمنطقة مكة المكرمة محمد علي بابلغوم: لقد تأسست الجمعية لخدمة أفراد المجتمع بتوفيق من الله ثم بمجهودات حكومتنا الرشيدة حيث سعت في تأسيس هذه اللجان التي أصبحت بصفة مؤسسية بعيدة عن العشوائية، حيث إن الجمعية تخدم قطاعاً كبير من المجتمع، وقد تأسست قبل ثلاث سنوات تحت مظلة المركز الوطني ومصرحه من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
وعن موارد الجمعية قال: لقد أخذت حكومتنا الرشيدة على عاتقها دعم الجمعيات الخيرية، ومن ضمنها جمعيتنا حيث دعمتنا في بداية التأسيس بما يقارب 250 ألف ريال، وفي الجانب الآخر المؤسسات والشركات المانحة، حيث إنهم يساهمون مساهمة كبيرة عن طريق “البروشورات” والإعلانات وهناك شركة مسوقة تعاقدنا معها تقوم بعرض أعمال الجمعية على التجار، وعلى أفراد المجتمع ومن ثم تأتي التبرعات على أرقام الحسابات.
وفي سؤال عن عدد المستفيدين من الجمعية قال: بلغ عدد المستفيدين لدينا منذ التأسيس أكثر من 3000 آلاف مستفيد حيث وفرنا كل ما يحتاجه المستفيدون من أجهزة طبية، وعلى سبيل المثال سرير كهربائي، عربة، أطراف، أجهزة الضغط والسكر وغيرها من الأجهزة الطبية، والمستلزمات الطبية الأخرى. بفضل من الله ثم بفضل الدعم التي تحصل عليه الجمعية لم يقف أي عائق في طريقنا من ناحية الأجهزة الطبية وأي جهاز يحتاجه المريض نقوم بتوفيره وهناك بعض الأجهزة يصل سعرها إلى 30 أو 40 ألف ريال.
وحول نطاق عمل الجمعية قال: الجمعية تخدم سكان منطقة مكة المكرمة فقط، ونحن نسعى لأن يكون لدينا فروع أخرى لها في جميع مناطق المملكة.
نحن الآن نعمل على هيكلة الجمعية والخطة الاستراتيجية، وسوف يكون هناك نقاط مكاتب للجمعية وكذلك قسم نسائي لكي يكون لهم التواصل مع المريضات المحتاجين للأجهزة وأيضا التواصل معي سيدات الأعمال ممن يرغبون في دعم الجمعية.
واستطرد بقوله:” هناك سياسة التدوير حيث نستقبل الأجهزة للمرضى الذين شافاهم الله من المرض أو مريض توفي ويتبرع ذويه بالأجهزة التي كانت يستخدمها، سواء كان اشتراها، أو من الأجهزة التي تم تسليمها له من قبل الجمعية حيث نقوم بتنظيفها وتعقيمها وصيانتها لكي نسلمها لمريض آخر بالإضافة إلى أن لدينا فريقاً يكون على تواصل بمن استلموا أجهزة طبية بين فترة وأخرى لكي يتأكدوا إذا هناك شخص لم يعد بحاجة الجهاز، ويتم استلامه من المستفيد.