البلاد – جدة
كانت عودة تشافي إلى برشلونة مؤشراً إلى تطبيق الفريق الكاتالوني فلسفته الكروية الاستحواذية في الملاعب الإسبانية، لكن لاعب الوسط السابق عوّل في قيادة فريقه إلى صدارة الليغا على دفاع حديدي خوّله الابتعاد 9 نقاط عن غريمه التاريخي ريال مدريد.
يزور برشلونة مساء اليوم أتلتيك بيلباو في المرحلة الـ 25، في محاولة للبقاء بعيدًا عن مطارده ريال مدريد، وذلك قبل مواجهة منتظرة للقطبين في 19 مارس على ملعب “كامب نو”.
وفيما أحرز برشلونة لقب الليغا عام 2019م آخر مرة، يحدوه الأمل بتحقيق نتائج إيجابية سريعة، خصوصاً بعد استثماره المفرط الصيف الماضي.
تلقى 8 أهداف فقط في 24 مباراة، محافظاً على نظافة شباكه في 18 مواجهة، والسجل الأخير هو الأفضل لجميع الأندية المشاركة في البطولات الأوروبية الـ 5 الكبرى في هذه المرحلة من الموسم، منذ مطلع القرن الـ 21.
في المقابل، سجّل برشلونة 46 هدفاً، في أدنى رصيد لمتصدر للدوري الإسباني في هذه المرحلة من الموسم، منذ فالنسيا في 2002م.
لكن فريق تشافي يسافر إلى إقليم الباسك دون مدافعه أراوخو، أحد أبرز مفاتيحه الدفاعية هذا الموسم، بعد طرد الأوروغوياني الأسبوع الماضي ضد فالنسيا، وقد يحلّ بدلاً منه في قلب الدفاع، الفرنسي جول كونديه أو ماركوس ألونسو، إلى جانب الدنماركي أندرياس كريستنسن.
وخلال فترة افتقد فيها برشلونة صانع لعبه الشاب بيدري، والجناح الفرنسي الطائر عثمان ديمبيليه والهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي، حمل الدفاع الفريق على كتفيه وأبقاه ضمن الصراع على اللقب.
في المقابل، يتعيّن على مدرب بيلباو إرنستو فالفيردي إيجاد حلول جدية لاختراق دفاع ضيوفه.
رغم فوزه بلقبين في الدوري، أقيل فالفيردي في يناير 2020م من تدريب برشلونة عندما كان فريقه متصدراً، جزئياً بسبب المخاوف حول أسلوب لعب الفريق.
استهل فريق فالفيردي موسمه بشكل جيّد، لكن فقد زخمه في الأسابيع الماضية ليتراجع إلى المركز التاسع، رغم بلوغه على غرار برشلونة الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الملك.