عندما أصدرت الهيئة العامة للرياضة في بداية الموسم قراراً بتغيير اسم الدوري؛ ليصبح دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، كان بمثابة إعلان لقوة وإثارة الدوري، فجميع الأندية الكبيرة كانت حريصة على تحقيق لقب الدوري؛
حيث كانت البداية بتوهج الفريق الهلالي مع مزاحمة خجولة من الأهلي، ومع نهاية الدور الأول، غرد الهلال وحيداً بالصدارة ، وكانت التوقعات بالشارع الرياضي تتجه نحو الهلال للحصول على لقب الدوري. تعثر الفريق الأزرق في الدور الثاني بعد سلسلة أخطاء إدارية بتغيير المدرب خيسوس،
وإسناد المهمة التدريبية لزوران في قرار غريب من إدارة الأمير محمد بن فيصل، وزاد الأمر سوءًا عدم ترتيب الأولويات بالضغط على اللاعبين بالمشاركة في جميع البطولات، مما زاد من نسبة الإصابات ليجتمع سوء الإدارة بالهلال مع إفلاس فني من المدرب ليبدأ التراجع بشكل تدريجي، فأعطي منافسه النصر مساحة للتقدم بعد تأقلم وانسجام العناصر الأجنبية بالفريق النصراوي، وبروز المهاجم الهداف حمدالله الذي خطف الأضواء وقاد فريقه للتتويج باللقب.
استمر النصر بانتصاراته ليتنزع الصدارة من الهلال في مباراة الديربي المثيرة، وظل الهلال يزاحم النصر حتى وصل الدوري للمنعطفات الأخيرة ومرحلة الحسم لينتصر الفريق النصراوي باللقب بفارق نقطة عن الهلال لتخرج أصوات تقلل من قوة الدوري في صورة تتنافى مع المنطق، والواقع يؤكد أن الدوري في هذا الموسم كان الأكثر إثارة وقوة، لاسيما أنه في السنوات الأخيرة لم نشاهد تنافس فريقين حتى الجولة الأخيرة، ويتوج البطل بفارق نقطة عن الوصيف، تلك القوة كانت انعكاسا إيجابيا لقرار زيادة الأجانب، ذلك القرار الذي رفع مستوى وقيمة الدوري وزاد من المتعة الكروية.