البلاد – جدة
تتعدد أنواع الخيول حيث توجد أكثر من 400 سلالة حول العالم، تختلف عن بعضها البعض من حيث المنشأ والحجم ودرجة السرعة والجمال والألوان، وتختلف أيضاً في استخداماتها، وهناك سلالات منها انقرضت، وسلالات حديثة. وأول ظهور للخيول كان في أمريكا الشمالية، ومن ثم امتدت إلى آسيا الوسطى وأوروبا، والآن توجَد في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وهي ذات أحجام مختلفة، ويمكن أن يصل طولها إلى 175 سنتمتراً من الحافر إلى الكتف، أما وزنها فقد يصل إلى 998 كيلوغراماً. وتعيش الخيول البرية عادةً في قطعان مكونة من 3 إلى 20 حصاناً من الإناث وصغارهن، ويقودها حصان ذكر بالغ يطلق عليه اسم الفحل، وفي هذا التقرير نود أهم أنواع الخيول.
الخيول العربية، تعد أفضل السلالات في العالم، لقدرتها الكبيرة على التحمل، لأن بنيتها البدنية قوية، كما أنها نشيطة جداً وسريعة للغاية، وهي صغيرة الحجم نسبياً وذكية، وتتمتع بصحبة الإنسان المالك لها، ونظراً لأصلها الصحراوي فهي قادرة على البقاء دون طعام لمدة أطول من غيرها من الخيول، ولقد تم تهجينها بخيول من سلالات أخرى لتحسينها.
أما الخيول الأندلسية، تسمى بالخيول الإسبانية النقية، ونشأت من شبه الجزيرة الأيبيرية، وهي من أنقى سلالات الخيول المهددة بالانقراض، فأعدادها قليلة، وتتميز بقوتها، مما جعلها تستخدم في الحروب قديماً، وتعيش بما يقارب 25 عاماً، وقد يمتد عمرها لسنوات أطول، بينما الخيل الفريزيان يعد أقدم سلالة في هولندا، وفي الأصل تم تربيتها كخيول لعربات الجر والأدوات الزراعية، وكانت تستخدم قديماً في الحروب، أما الآن فهي تستخدم في هواية ركوب الخيل وفي المسابقات، وتتميز بذكائها وجمالها المميز، فهي عادة ما تكون باللون الأسود وذات شعر وذيل طويلين ومموجين وعُرْف ناعم.
ومن أنواع الخيول هنالك الخيل الغجرية وموطنها الأصلي إيطاليا وإيرلندا، وهي ثمينة لأنها نادرة، وتتمع بالعديد من الصفات والمزايا، فهي لطيفة جداً وجميلة وسهلة الانقياد، وكانت تستخدم في سحب القوافل من منطقة إلى منطقة فهي ذو بنية بدنية قوية، وهي متوسطة الحجم وذات ألوان مختلفة ومنقطة، ويلتف شعر كثيف حول أطرافها، وكانت تستخدم كرسوم في أفلام الرسوم المتحركة لشدة جمالها. فيما خيول الأصيل هي الأكثر سرعة، ومن من أشهر سلالات الخيول التي تستخدم في سباق الخيل، وهي من ذوات الدم الحار، فهي معروفة بخفة حركتها وسرعتها، وهي طويلة ونحيفة، وتستخدم في سباقات أخرى، كسباقات قفز الحواجز والفروسية وغيرها، ولقد تم تهجينها مع الفحول العربية والتركمانية لتحسينها.
وأخيراً الخيول التركمانيستانية، التي تعرف الآن باسم “الأكحل تيكي”، وهي مميزة بسرعتها وتحملها للظروف المناخية القاسية وذكائها، وتسمى “بالخيول الذهبية” لما لها من لمعان معدني مميز، وهي من أقدم أنواع الخيول في العالم، ويتوافر معظمها في تركمانستان وروسيا، ويوجَد منها في كافة أرجاء أوروبا وأمريكا الشمالية. وأول من استخدم الخيول عبر التاريخ هي قبيلة من أصول هندية – أوروبية، وكانت الخيول تُستخدم في حرث الحقول ونقل الركاب والبضائع، واستخدمت أيضاً في نقل المقاتلين إلى الحروب والمعارك، وفي هواية ركوب الخيل. وفي العصر الحجري كانت هناك مكانة خاصة للخيول في عالم الفن من رسومات وتماثيل، وكانت القبائل البدائية تصطاد الخيول وتأكل لحمها، وفي الزمن الحالي، وبعد ظهور آلات الحراثة والمركبات، أصبحت تستخدم الخيول في المسابقات، بينما تستخدم جلودها في صناعة الأحذية والمعاطف الفخمة، كما يستخدم عظامها وغضاريفها لصناعة الغراء.