البلاد- واس
قدمت الحكومة التركية شكرها لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية على جهودها الإغاثية والإنسانية التي تقوم بها عقب الزلزال الذي ضرب تركيا قبل عدة أيام.
وقالت في بيان رسمي : إن عددًا من الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية السعودية قد وصلت إلى عدد من المناطق المتضررة في تركيا، كما تعمل فرق البحث والإنقاذ السعودية جنبًا إلى جنب مع الفرق التركية.
وأوضحت الحكومة التركية أن الحصول على دعم وتضامن الدول الشقيقة هو أمر في غاية الأهمية في مثل هذا الوقت العصيب، وأن المملكة العربية السعودية هي واحدة من أوائل الدول الداعمة.
يذكر أن الرئيس التركي أردوغان قد ذكر أن المملكة العربية السعودية على وجه التحديد من بين الدول التي قدمت وستواصل تقديم الدعم لتركيا في هذا الوقت الصعب.
وقد وصفت السلطات التركية الزلزال الذي ضرب تركيا في السادس من فبراير الجاري بأنه “كارثة هذا القرن”.
وقالت: إنه بتاريخ ٦ فبراير ٢٠٢٣ ضرب زلزالان كبيران بقوة 7.7 و7.6 على مقياس ريختر محافظة كهرمان مرعش، تبعهما أكثر من 1500 هزة ارتدادية، مما أدى إلى دمار وانهيارات في أكثر من عشر مدن، كما أثرت سلسلة الزلازل هذه على مساحة شاسعة من الأرض.
وبينت أن الاختلاف الرئيس الذي يميز هذا الزلزال عن زلزال “إرزنجان الكبير” الذي بلغت قوته 7.9 درجات، الذي سُجل على أنه أشد زلزال وقع في تركيا قبل 84 عامًا، هو أن هذه الزلازل كانت مستقلة وحدثت بفاصل زمني بينهما بلغ 9 ساعات. فيما أن هذه الزلازل وما تبعها من هزات ارتدادية شعر بها السكان بشدة في العديد من مناطق تركيا وفي بلدان أخرى؛ وعليه يمكن القول وبحسب البيان الرسمي أنه “كارثة هذا القرن”.
وأوضحت أن الزلزال نتج عنه “حتى الساعة” مقتل 18991 شخصًا في تركيا، فيما أصيب 75523 شخصًا آخرين، كما نتج عنه انهيار 6444 مبنى.
وفي أعقاب الزلازل، تم إرسال فرق البحث والإنقاذ إلى المناطق المتضررة، وبدأت وزارة الداخلية ووزارة الصحة وإدارة الكوارث والطوارئ والمحافظات وجميع المؤسسات التركية الأخرى باتخاذ الإجراءات اللازمة.
كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الحكومة التركية اتخذت الإجراءات اللازمة مع جميع مؤسساتها منذ لحظة وقوع الزلزال، وتم حشد وتسخير جميع الإمكانيات.
وعقب الزلزال تم إعلان حالة التأهب من المستوى الرابع، التي تشمل المساعدات الدولية. حيث عرضت حتى الآن 97 دولة المساعدة، ويتواجد منها فرق إنقاذ من 61 دولة على الأرض للانضمام إلى عمليات البحث والإنقاذ والعمليات الطبية الأخرى.
يذكر أنه إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله -، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بمقره في الرياض مؤخرًا ، حملة شعبية عبر منصة “ساهم” لمساعدة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، حيث وصلت قيمة التبرعات (حتى اللحظة) إلى (254,987,681)ريالًا، فيما بلغ عدد المتبرعين (731,005) متبرعين .