جدة – رانيا الوجيه
ثمة أسئلة تعلن عن حضورها فيما إذا كانت هناك علاقة بين السكري والسمنة وحالات الرفاهية المعيشية، وفي هذا الصدد أوضح الدكتور سعيد الزهراني إخصائي أول تغذية سريرية أنبوبية بقوله: “هناك علاقة وطيدة بين السمنة والرفاهية وحالات مرض السكري حيث أثبتت الدراسات أن هناك علاقة قوية جِدّاً بين السمنة وطريقة عيش الإنسان ومرض السكر النوع الثاني، فتغير الحياة عن الماضي وازدياد نسبة الدهون في الأطعمة وقلة الحركة وزيادة دخل الفرد والأسرة وانتشار وسائل النقل وعدم المشي أدى إلى زيادة معدلات السمنة بين المراهقين مما أدى إلى ارتفاع معدل مرض السكر النوع الثاني غير المعتمد على الإنسولين، ففي دراسة أجريتها عام 2018م، واستشهدت في تلك الدراسة بعده دراسات أجريت في المملكة تدعم الأشياء التي ذكرتها.
ومن المعلوم أن الرياضة تساعد على ضبط وتنظيم مستوى السكر أثبتت الدراسات جميعهن التي أجريت حول هذا الموضوع بدون استثناء وبالكامل إن الرياضة المنتظمة بشكل يومي تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم بشكل كبير، ويجب أخذ وجبة خفيفة يوجد بها كمية بسيطة من الكاربوهيدرات المعقدة قبل الذهاب لعمل الرياضة. والكربوهيدرات المعقدة هي عبارة عن سلاسل طويلة من الكربوهيدرات البسيطة، حيث تحتوي النشويات المعقدة على ثلاثة جزيئات من السكر أو أكثر.
وأفضل الرياضات لضبط مستويات السكر بالدم هي تمارين المقاومة التي تعتمد على عضلات الجسم، فأثبتت الدراسات أنها مفيدة لزيادة حساسية الخلايا للإنسولين كذلك المشي السباحة ركوب الدراجة كلها مفيدة جداً.
ليس من الضروري في مرحلة عمرية معينة أن يصاب الإنسان بالسكري، ولكنها تزيد نِسْبِيّاً في مرحلة ما بعد الأربعين حيث يميل الإنسان إلى الراحة وزيادة معدلات السمنة وانخفاض حساسية الخلايا للأنسولين، وهذا الكلام ينطبق فقط على السكري من النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين.
ومن أبرز النصائح في نوع الأطعمة والتغذية لمرضى السكر، يتوجب على مستوى كل الوجبات أن تحتوي وجبة المريض على الخضروات الطازجة. الفاكهة الطازجة. والحبوب الكاملة مثل القمح والشوفان، والدهون الصحية مثل: زيت الزيتون والمكسرات، والبروتينات الخالية من الدهون مثل: اللحم الأحمر والدجاج، وأضاف عدم توفر بدائل مناسبة لمريض السكري هي اعتقاد خاطئ فهناك بدائل كثيرة ملائمة، ولا تشكل أي ضرر له. من هذه البدائل:
الأرز البني، أو الشوفان، أو الدقيق الكامل، بدلاً من الدقيق الأبيض والأرز، والبروتينات النباتية مثل: الفول، والمكسرات غير المملحة، وبعض البقوليات. فَضْلاً عن زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، فهي تُعد دهوناً صحية.
كما يجب الأخذ في الاعتبار أهمية تحديد كمية الأطعمة التي نتناولها، لكي نتجنب الإصابة بالسمنة، ونحمي أنفسنا من الزيادة في الوزن.
كما توضح أخصائية التغذية العلاجية هبة السنوسي قائلة: “بالفعل هناك علاقة وطيدة بين السمنة والإصابة بمرض السكري، كما أن السمنة تفتح أبواب للعديد من الأمراض المختلفة غير السكري، ويفضل ممارسة الرياضة سواء لمريض السكر أو الأصحاء أقلها ممارسة الرياضة 150 دقيقة في الأسبوع بمعدل 30 دقيقة في اليوم لمدة خمسة أيام، وهناك أشخاص من ينصحون أن يكون الهدف 10 آلاف خطوة، ولكن الأفضل من 6-7 آلاف خطوة مناسب جداً للأشخاص المبتدئين، وليس من الضروري أن يصاب الإنسان بهذا المرض في مرحلة عمرية معينة، ومن أهم النصائح لمرضى السكري من ناحية التغذية رفع نسبة الألياف وخفض النشويات والبروتين على حسب الاحتياج فقط والبعد تماما عن المأكولات المصنعة والمشبعة بالدهون والعصيرات الطازجة فقط هي الأفضل من المعلبة.