جدة- ياسر خليل
كشف المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية طارق أبا الخيل في تصريح خاص “لـ”البلاد” بأن الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تقوم برصد البيانات الزلزالية وتجميع ومعالجة تلك البيانات لمعرفة مناطق النشاط الزلزالي وتحديد النُطُق الزلزالية وتوزيعها ووتيرة حدوث النشاط الزلزالي بها بسبب الإجهادات التكتونية الإقليمية والمحلية المؤثرة على الصدوع الموجودة بالقشرة الأرضية داخل المملكة.
وأكد أبا الخيل بأن الزلازل تحدث في أماكن معروفة على سطح الأرض، وتعرف بالأحزمة الزلزالية أو النطاقات الزلزالية، وهي أماكن لها صفات جيولوجية خاصة، وتتميز بضعف قشرتها الأرضية وقلة سمكها وكثرة الصدوع والفوالق بها، وتنشأ هذه الزلازل نتيجة للحركات النسبية للصفائح المشكلة لسطح الأرض، حيث تتراكم الإجهادات الداخلية في الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة، وتُساهم التشوهات الناتجة عن الانثناء والشد والضغط وكذلك قوى الاحتكاك عبر السطوح الفاصلة بين الصفائح الحركية “التكتونية” في زيادة كبيرة في الإجهادات المتراكمة إلى أن تزيد عن قيم الإجهادات القصوى لتحمل الصخور مما يؤدي إلى حدوث التمزق والتحرك الفُجائي للصخور لإزاحتها إلى أماكن توازن جديدة، وتنطلق الطاقة المخزونة في شكل الموجات الزلزالية.
وبين بأن أسباب النشاط الزلزالي بشبه الجزيرة العربية هي الحدود التكتونية النشطة المحيطة بها وهذا يفسر أسباب حدوث الزلازل عند حدود الصفيحة العربية وبالتالي فإن هذه القوى التي تؤثر على حواف الصفيحة العربية تنتقل إلى داخلها وبالتالي تتجمع هذه الإجهادات إلى أن تصل إلى حد يزيد عن تحمل الصخور الموجودة، أو قد تعمل على إعادة تنشيط للصدوع الموجودة بالقشرة الأرضية داخل نطاق الصفيحة العربية بشكل عام وداخل المملكة بشكل خاص مسببةً حدوث النشاط الزلزالي.
ولله الحمد المملكة العربية السعودية وما يحدث بها من هزات أرضية تعتبر هزات أرضية صغيرة على مقياس ريختر، ولا تشكل خطورة ولله الحمد. وأشار إلى أن فريق رصد ومراقبة الزلازل بمركز المخاطر الجيولوجية في الهيئة يعمل على مدار الساعة بما فيها العطل والإجازات وكذلك الأعياد لمتابعة كل شاردة وواردة من الهزات الأرضية عبر 300 محطة رصد زلزالي منتشرة في المملكة.