البلاد- وكالات
ربطت وكالة “رويترز” للأنباء بين تكليف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب بمحاربة تهريب الدولارات إلى إيران، وتجمع العراقيون اليوم، الأربعاء 25 يناير أمام البنك المركزي للاحتجاج على الموجة الجديدة من ارتفاع الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأشارت “رويترز” إلى المداهمات التي قامت بها القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، يوم السبت الماضي، في بغداد لمحاربة عمليات التهريب، وكتبت أن هذه المداهمات هي أول اختبار لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي يتولى السلطة منذ أكتوبر بعد أكثر من عام من الأزمة السياسية في العراق .
وقال مستشاران لبنوك عراقية خاصة يحضران بانتظام اجتماعات البنك المركزي العراقي، وتحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لـ”رويترز” إن النظام الإيراني يتلقى نحو 100 مليون دولار شهريا من رجال أعمال عراقيين.
كما قال مسؤولون أمنيون تحت قيادة رئيس الوزراء العراقي لوكالة الأنباء، إن هناك “أدلة واضحة” على قيام مهربين بشراء كميات كبيرة من الدولارات من أسواق الصرف الأجنبي ببغداد منذ منتصف يناير، وتهريبها إلى إيران عبر المعابر الحدودية.
وقال عقيد في شرطة الحدود العراقية عند معبر “الشلامجة” قرب مدينة البصرة، جنوبي البلاد، إن عشرات المهربين يشترون الدولارات من أسواق العملات في بغداد، ويستخدمون حقائب مدرسية لحملها ثم تعبئتها في سيارات وعبور الحدود تحت حماية المسلحين.
وقالت “رويترز” إن مسلحين مجهولين استهدفوا القوات العراقية في هجومهم يوم السبت الماضي على شارع “كيفه” بوسط بغداد، أحد أسواق العملات الرئيسية الثلاثة في المدينة.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير أن تكثيف الضغط على النظام الإيراني أدى إلى انخفاض قيمة العملة العراقية، ومنذ أن نفذ البنك الفيدرالي في نيويورك رقابة صارمة في نوفمبر للتعامل مع تهريب الدولارات لإيران، تم حظر أكثر من 80% من التحويلات المصرفية العراقية.
وأكدت “رويترز” أن هذا الإجراء من جانب بنك نيويورك الفيدرالي يهدف إلى وقف التحويل غير القانوني للدولارات إلى إيران، وممارسة مزيد من الضغط على نظام الملالي.