• تجلى قرار معالي وزير التعليم الصادر أخيراً بإعادة (مقرري الخط والإملاء)، (كمادتين أساسيتين) لطلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، كما كان ذلك في سابق أيام التعليم.. تجلى بالحكمة وسداد الرأي، وقد أسعد ذلك أولياء الأمور، خاصة رعيل التعليم الأول.
• وهو قرار صائب يتخذه وزير التعليم ضمن قراراته الموفقة، وخطوة جادة في إقرار المناهج الدراسية النابضة بالمصلحتين العامة والخاصة على مستوى التعليم العام.
• والمعروف (أن هاتين المادتين)، كانتا فيما سبق تدرسان ضمن المواد الدراسية الأساسية خلال المرحلة الابتدائية، وكان يهتم بهما (تدريسا… ومتابعة) لما لهما من أهمية بالغة في مسيرة المرحلة الأولية من التعليم، وتوقف استمرارهما أخيراً، مما كان له الأثر السلبي على الطلاب في مجالهما .. حتى إن بعض أولياء الأمور كان يضطر خلال فترة العطلة الصيفية إلى تحسين وتقوية أبنائه في هاتين المادتين ضمن الدورات التخصصية التي كانت تقام في مجالهما خلال العطلة الصيفية بواسطة بعض المتخصصين فيهما.
• وحرصاً من الوزارة على تلافي هذا الخلل، أعادت هاتين المادتين ضمن دروس المرحلة الابتدائية، وهي لفتة تربوية هادفة ومنصفة (تعليمياً وتربوياً) تشكر عليها الوزارة ونظرة صائبة في مسار المناهج النافعة المتوافقة مع ظروف العصر ومتطلباته.
• ولعل من عاصر مسيرة التعليم ببلادنا في بداياته الأُولى يدرك جيداً أن المرحلة الابتدائية كانت تمثل المرحلة الهامة من مراحل التعليم الأولي (جودة .. ومخرجات) مما حدا بالوزارة آنذاك إلى تعيين بعض خريجيها معلمين في المرحلة نفسها للكفاءة والقدرة التي اكتسبوها خلال دراستهم في هذه المرحلة.
•خاتمة: تغيير المناهج بما يتلاءم وظروف العصر والجودة في المخرجات المتفقة مع تقاليدنا ومبادئنا، ضرورة تنتهجها الوزارة، فالتغيير والتجديد من سنن الحياة، وبالله التوفيق..
Ali.kodran7007@gmail.com