البلاد- الرياض
انطلاقاً من دورها الفاعل في بناء مستقبل الاقتصاد العالمي وخارطة الاستثمار، وفي إطار مؤتمر التعدين الدولي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، تقود المملكة على مدى عدة أيام حراكاً عالمياً بشأن مستقبل قطاع التعدين، حيث تشهد الرياض اجتماع الطاولة المستديرة الثاني، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة لعدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من 60 دولة، وحضور ممثلي 10 منظمات إقليمية ودولية.
يحظى مؤتمر التعدين الدولي باهتمام كبير من الدول والأوساط الاقتصادية ذات الصلة في العالم، حيث يشتمل على حزمة من الفعاليات التي تخدم القطاع والمستثمرين في مشاريع حيوية، منها:
– تخصيص منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية.
– منطقة معارض خارجية، ومنطقة مخصصة للفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا بصفتها مناطق تعدينية واعدة.
– توقيع اتفاقيات شراكة ومذكرات تعاون
– أهمية الجناح السعودي تحت شعار استثمر في السعودية، ويضم العديد من الهيئات والجهات الحكومية لتقديم المعلومات حول أبرز مستجدات الفرص الاستثمارية في المملكة.
وعلى مدى ثلاثة أيام يناقش اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين برئاسة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، مجموعة من الموضوعات الملحة، من بينها تنمية المنطقة وزيادة مساهمتها في سلاسل القيمة والإمداد للمعادن، وإنشاء مراكز تميز في المنطقة لزيادة مساهمتها في إمداد معادن المستقبل.
وضمن سياق هذا الحراك الواسع، تنظم وزارة الصناعة والثروة المعدنية الخميس ملتقى فرص الاستكشاف التعديني، بمشاركة أفضل الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين، بهدف دعم إنشاء تحالفات إستراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، وتطوير البيئة التنافسية في القطاع، إلى جانب نقل أفضل الخبرات الفنية وتحفيز فرص اكتشاف مناجم جديدة في المملكة.
سيقدم الملتقى 6 فرص تعدينية في المملكة للاستكشاف أمام المستثمرين العالميين والمحليين، تأتي تحت مظلة مبادرة برنامج الاستكشاف المسرع وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «ندلب»، حيث تعدُّ هذه الفرص نقلة نوعية نحو استغلال الموارد المعدنية الهائلة في المملكة.
فرص ذهبية
تشمل الفرص الاستثمارية لرخص الكشف موقع الردينية الذي تبلغ مساحته أكثر من 78 كيلومتراً مربعاً، ويضم رواسب خام الزنك والفضة، وموقع أم حديد، ويضم مخزوناً كبيراً من الفضة والرصاص والزنك والنحاس. أيضا موقع محدد الذي يغطي مساحة تصل إلى 139 كيلومتراً مربعاً، ويحتوي رواسب معدنية من خامات النحاس، والزنك والذهب والرصاص. كذلك موقع جبل إدساس ويضم رواسب غنية من خام الحديد، وموقع بئر عمق في المدينة المنورة، ويضم رواسب من خام النحاس والزنك، وكذلك موقع جبل الصهاينة في منطقة عسير الذي تزيد مساحته على 283 كيلومتراً مربعاً، ويضم مخزوناً من الزنك والرصاص والنحاس والحديد.