متابعات

صوالين الفن .. تكتشف المواهب وتحافظ على التراث

جدة – البلاد

تحتفي مدن المملكة بعدد كبير من الصوالين الفنية الثقافية التي يحرص أصحابها على إقامة أمسيات فنية طربية وثقافية على مدار أيام الأسبوع، وتتنــــافس هذه الصوالين، في استقطاب وجذب الفنانين والعازفين والمواهب الفنية، ويمتاز بعضها بتنوع النشاط ما بين الفن والثقافة والتراث الشعبي والشعر. ومن أشهر الصوالين في مكة المكرمة صالون الفنان جميل محمود الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع، ويسمى “أحدية جميل محمود” ويرتاده مجموعة كبيرة من الفنانين ومحبي الفن والمثقفين، وتتعدد الصوالين في مدينة جدة ومنها: صالون أبو تركي فايز الجهني والذي ينعقد كل سبت، فضلاً عن صالون عميد الصهبة المرحوم صالح عسيري بإدارة المهندس محمد عسيري، وديوانية صالون مصطفى باجنيد التي تقام كل يوم جمعة، وصالون منتدى الفن الراقي لأبي خالد أسامة عبد المنان، وصالون ليالي طربية لياسين طربية، وصالون الشاعر فوزي فنتيانة، وصالون رشاد سمر الدين، وصالون طلال ملايكة، وصالون منى أبوالليل وماجد لبّد، وصالون أوتار الطرب لحسين زمزمي، وصالون نور الدين زيني، وصالون احمد دردير كل أربعاء وصالون منصور شراحيلي وغيرها الكثير.


يتميز صالون عميد الصهبة للمرحوم صالح عسيري بإقامة ليلتين أسبوعياً: أولاهما مساء الاثنين وهي خاصة بأعضاء الصالون الدائمين البالغ عددهم 22 كادراً من رجال الفن والمال والأعمال على رأسهم العمدة طلعت غيث وهاني عسيري، إلى جانب كل من فايز الجهني، يوسف ششة، الكابتن سراج عقاد، العميد فهد الحارثي، صالح العمودي، طلال تركي، أحمد مكي، أحمد يماني، شفيق بندقجي، خالد زاكر، الدكتور صبحي الحداد، فؤاد بخاري وفيصل ومحمد أبو زيد.
وثانيهما مساء الأربعاء للفنانين جميعهم في جميع الألوان الفنية الغنائية، وتقديم موهبة أو موهبتين كل أسبوع.

يقول المهندس محمد صالح عسيري المشرف على الصالون: “إلى جانب محافظة الصالون على لون الصهبة التراثي منذ سنوات بتخصيص سهرة خاصة عن الصهبة منذ أيام الوالد — يرحمه الله –، فإن الصالون حريص على تقديم كل ألوان الفنون سواء المحلية أو العربية، حيث تخصص سهرة للفن الينبعاوي، وأخرى للأغاني الطربية، يتخلل ذلك الخبيتي والمجرور والدانات، كما نخصص ليلة للفن المصري، وأخرى للحضرمي، وكذلك الفن اليمني والشامي والعراقي والمغربي”.
ويتابع العسيري قائلاً: آليت على نفسي اكتشاف وتبني وتقديم المواهب الشابة ودعمها وإعطاءها الفرصة للغناء إلى جوار الفنانين ذوي الخبرة الذين يغنون في الصالون مثل: إبراهيم عبدالله، منصور طويلي، عبدالقادر جيلاني، عثمان رماني، محمد عمر، هاشم داغستاني، تامر توفيق حلواني، محمد توعري، خالد حمزة، أسامة البار، خالد عيدروس، علوي عيدروس، نبيل عبدالرحيم، محمد مجّلي وحسن كراوة.

واستطرد بقوله: قبل 16 عاماً تقريباً انتقل السكن من حارة الصحيفة إلى موقعنا الحالي بحي الصفا، وتم تجهيز المكان بالإمكانيات كلها التي تساعد الفنان على الأداء بأريحية، واستمر توافد الفنانين في الموقع الجديد بكثافة، وتم تخصيص يوم في الأسبوع للالتقاء وسمي (اثنينية عميد الصهبة) وكانت فكرة تخصيص يوم محدد في الأسبوع من طرح الفنان المعروف حسن إسكندراني الذي شارك بنفسه وأشقائه وأقاربه مع بعض الفنانين الآخرين الذين بدأوا يتوافدون على الصالون، وسمعته الجيدة، وكان كل فنان يحضر يأتي في الأسبوع التالي برفقة فنان أو أكثر للغناء أو العزف.
ويضيف العسيري قائلاً: بات الكثير من الفنانين مشهورين بعد الغناء في الصالون، وانطلقوا في مسار الشهرة والنجومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *