تبوك -واس
سخرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – إمكانياتها لتقديم الخدمات والتسهيلات في مدينة الحجاج بحالة عمار لزوار بيت الله الحرام، وقاصدي المسجد النبوي الشريف في هذا الشهر الكريم.
وتشارك 27 هيئة وجهة حكومية مدنية وعسكرية بمنطقة تبوك في تسهيل إجراءات القادمين من عدة دول عربية وإسلامية، عبر مدينة الحجاج لتأدية مناسك العمرة بصفة دقيقة وسريعة، وبمتابعة مباشرة ودعم كامل من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المشرف العام على أعمال الحج والعمرة بمنفذ حالة عمار.
وأعرب المعتمرون في حديثهم لـ ” واس”، عن سعادتهم بما شاهدوه من خدمات متكاملة داخل مدينة الحجاج وتفان كبير من موظفي الجهات العاملة لخدمتهم، وسرعة إنهاء إجراءاتهم، واصفين ما شاهدوه ويشهدون به بأنه أمر قد جاوز كل توقعاتهم، وخاصة لمن لم يسبق له زيارة المملكة من قبل، حيث أكد المعتمر محمد أحمد الشفافرة، أن ما وجده من رقي العمل والمعاملة من الجهات المختصة أكبر من أن يوصف، وأنه مهما تحدث سيكون مقصرًا، وقال: لم أجد إلا طيب الخلق ورقي التعامل، وأنا لم أصل بعد إلى الحرم الشريف الذي فيه تتضاعف الجهود، مشيرًا إلى أن أكثر ما لفت نظره في تعامل العاملين بالمنفذ، أنهم يطلبون عند مغادرتهم الدعاء لهم، ومسامحتهم على التقصير، إن حدث، في الوقت الذي يقدمون فيه أفضل الخدمات وأبلغها.
فيما قال المعتمر الأردني أحمد الشريف: إن من سمع ليس كمن رأى، مستذكرًا حال الخدمات قبل 15 عامًا من آخر زيارة له لتأدية مناسك العمرة، وكيف كانت الخدمات حينها مقارنة بما هو اليوم والتطور الكبير في تلك الخدمات.
وأضاف: اليوم لم نتوقف في أي مسار لأكثر من دقائق معدودة منذ وصولنا، والبدء في إنهاء إجراءاتنا وحتى وصولنا لأكثر المواقع تدقيقًا في الجمارك؛ حيث تجاوزناها في وقت قصير جدًا، وهذا بحد ذاته إنجاز نسعد به ونفتخر في وطن، جل همه وعمله هو راحة ضيوف الرحمن.
وعبرت المعتمرتان أم عماد، وعايدة الصالح من الأردن عن شكرهما للمملكة حكومةً وشعبًا، منوهتين بحجم وسهولة الخدمات التي قدمت لهم منذ لحظة وصولهم لمدينة الحجاج في منفذ حالة عمار، وحتى انتهاء إجراءات دخولهم لمنطقة تبوك متجهين لأداء مناسك العمرة.
إلى ذلك، تواصل الجهات الحكومية المشاركة في مدينة الحجاج بمنفذ حالة عمار في منطقة تبوك, تقديم خدماتها للمعتمرين والزوار القادمين عبر المنفذ منذ افتتاح المدينة في الـ 30 من شهر، وسط منظومة خدمية متكاملة، وبتنسيق تام واستراتيجية أداء رفيعة المستوى على مدار الساعة؛ لتوفير كل الإمكانيات والتسهيلات، من الجوازات والخدمات الجمركية، إضافة للخدمات الصحية التي تقدم خدماتها الوقائية والعلاجية والإسعافية لضيوف الرحمن، في إطار منظومة الخدمات التي تقدمها الإدارات والأجهزة الحكومية المعنية، منذ اللحظة الأولى لوصولهم لمنفذ حالة عمار.
وأوضح مدير مركز المراقبة الصحية بالمنفذ صالح العنزي، أن وزارة الصحة تبذل جهدًا كبيرًا لتقديم أفضل الخدمات الصحية، سواء عبر هذه المنافذ البرية أو البحرية والجوية، أو في الطرق التي يسلكها الحجاج ومرورهم بالمحافظات والمراكز بمتابعة من معالي وزير الصحة توفيق الربيعة، موكدًا أن الشؤون الصحية بمنطقة تبوك قامت بتنفيذ الخطة السنوية لهذا العام, بهدف متابعة جميع المعتمرين القادمين عبر المنفذ، والاطلاع على وثائقهم الصحية وتطعيم من ليس لدية تطعيم سابق، وصرف العلاج الوقائي وتقديم الخدمات العلاجية، في إطار المنظومة الخدمية الصحية التي تقدمها المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك، سواء من خلال مركز المراقبة الصحية في مدينة الحجاج أو مركز صحي حالة عمار أو المستشفيات والمراكز التي يمر بها المعتمرون حتى وصولهم للمدينة المنورة.