اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، وهي إحدى أهم مقومات الهوية الأصيلة لهذه الأمة وركيزة وحدتها وحاضنة مخزون ذاكرتها تاريخاً وحضارة عبر الزمن، وهي جسر تواصل وتفاعل ثقافي بين مجتمعات وشعوب الأمة.
وانطلاقا من مكانتها العربية والإسلامية، رسخت المملكة دورها الريادي التاريخي لخدمة اللغة العربية على كافة الأصعدة لبناء جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، من خلال إسهاماتها المتعددة في المعرفة والعلوم، والتنوّع الثقافي، والحوار والسلام العالمي، تعايشاً مع اليوم العالمي للغة العربية الذي تحتفي به مختلف دول العالم، وهذا الاهتمام باللغة العربية يجسد الاعتزاز بإرثها الثقافي، والتاريخي السعودي، والعربي، والإسلامي، وإدراك أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وحضاراتها العريقة التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، مما أكسبها تنوعاً وعمقاً ثقافياً ثرياً وفريداً.
وتتواصل مجهودات المملكة في الحفاظ والعناية باللغة العربية بتأسيس مَجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وإبراز قيمتها المعبّرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، وليكون مرجعية علمية على المستوى الوطني فيما يتعلق باللغة العربية وعلومها، وليسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.