البلاد – وكالات
نجحت صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف، إذ أعلنت الرئاسة الأوكرانية الإفراج عن 64 أوكرانيًا وأمريكي واحد، أمس (الأربعاء)، مبينة أن الجنود المطلق سراحهم قاتلوا في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك ويعودون الآن إلى وطنهم، مشيرة إلى أن أمريكيًا واحدًا يُدعى سويدي موريكيزي أُفرج عنه أيضًا في العملية.
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندري ييرماك على “تليغرام”، إنه خلال عملية التبادل تمّت استعادة أربع جثث، فيما أفادت وكالة أنباء “تاس” الروسية، أن موريكيزي أوقف في يونيو في شرق أوكرانيا قبل أن يُدان في أغسطس لمشاركته في تظاهرات موالية لأوكرانيا ومناهضة لروسيا، وتحريضه على الكراهية العرقية في خيرسون مع بداية النزاع. ونقلت عن محاميه أثناء إدانته، قوله إنه وجد نفسه في هذه التجمّعات بالصدفة، مؤكداً أن موكّله لم يشارك يوماً في العمليات العسكرية في منطقة دونيتسك، مضيفًا أنه “يعمل في ملهى ليلي في خيرسون”.وتستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة الكاملة على المناطق الأوكرانية وضرب مواقع القوات التابعة لكييف، فيما تستمر الأخيرة في المقاومة بدعم مادي وعسكري من الغرب. وفي آخر التطورات، هزّت انفجارات عنيفة العاصمة الأوكرانية كييف، فجر أمس، حيث أفاد رئيس بلدية كييف أن الانفجارات ضربت منطقة شيفتشينكيفسكي بوسط العاصمة في وقت مبكر أمس، مشيراً إلى أنه تم إرسال خدمات الطوارئ إلى مكان وقوع الانفجارات. وبحسب الإدارة العسكرية في المدينة فقد دمرت الغارات مبنيين إداريين على الأقل.
ودعا حاكم المنطقة السكان للبقاء في الملاجئ، بعد غارات روسية استهدفت وسط العاصمة هذا الصباح بـ13 مسيرة إيرانية، فيما تم إسقاط ذات العدد. وبينت السلطات في أوكرانيا بأن غارات المسيرات الروسية على منشآت الطاقة لم تتسبب بأي أضرار. وقبلها ذكر مسؤول أوكراني أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرات مُسيرة من طراز “شاهد”، المصنوعة في إيران في ساعة مبكرة من صباح أمس. وتضمّ المنطقة التي طالها القصف وكالات حكومية عديدة.
وتتهم القوى الغربية منذ أشهر، إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة تستعملها قواتها أثناء الهجمات، حيث تستخدم موسكو مئات من الطائرات المسيّرة “شاهد-136″، الإيرانية الصنع، غير أنها تنفي استخدام ما تسمى طائرات “كاميكازاي” المسيرة، بينما أقرّت طهران في نوفمبر الماضي بإرسال طائرات مسيّرة إلى روسيا لكنها قالت إنها زودتها بها قبل بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.وتأتي هذه الهجمات في الوقت الذي واجهت فيه أوكرانيا وابلاً من الضربات الجوية الروسية بجميع أنحاء البلاد، والتي استهدفت بنى تحتية كبيرة في الأسابيع الماضية، بالإضافة لاستمرار القتال على طول الخطوط الأمامية في المناطق الشرقية والجنوبية.
وقالت السلطات الأوكرانية إن منظومات الدفاع الجوي اعترضت أكثر من 60 من أصل 70 غارة جوية خلال الجولة الأخيرة من الغارات في الخامس من ديسمبر الجاري، بما في ذلك 9 من أصل 10 غارات استهدفت العاصمة. من جهته، أكد رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميكال، أنه يجب محاسبة إيران على تورطها في الحرب الأوكرانية. وقال وفقاً لـ”العربية”، أن إيران متواطئة في جرائم الحرب الروسية التي يجب محاسبة مرتكبيها، فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو أمس، أن خبراء أوكرانيين قدموا في اجتماع مع الجانب الإيراني أدلة “كافية” على إمداد روسيا بأسلحة إيرانية.
إلى ذلك، أعلن الكرملين، ألا هدنة قيد البحث حالياً في أوكرانيا بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافة “لم يتم تقديم أي اقتراح من قبل أي طرف، هذا الموضوع ليس على جدول الأعمال”، مضيفاً: “على الجانب الأوكراني أن يدرك الحقائق التي جرت في الميدان”، موضحاً أن “هذه الحقائق تظهر أن روسيا الاتحادية تملك أراضي جديدة”، مشيراً إلى “استحالة أي تقدم دبلوماسي طالما أن كييف لا تأخذ هذه الحقائق في الاعتبار”.